للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وأنا كنّا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً}.

الملائكة والكتب والرسل

[الشياطين]

وهم كفار الجن، أبوهم إبليس، وقد قال قوم ان إبليس من الملائكة، ولكن الصحيح انهم من الجن.

أولاً: لأن الله صرح بذلك في القرآن، فقال: {فسجدوا الا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه}.

ثانياً: لأن إبليس عصى ربه, والملائكة: {لا يعصون الله ما أمرهم}.

ثالثاً: لأن القرآن صرح بأنه خلق من النار: {قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طينٍ}.

الشياطين في القرآن:

١ - الشيطان هو العدو الأول للبشر، اخرج أباهم من الجنة، وهو يعمل على منعهم من دخولها ويبعدهم عن طريقها، ويغريهم بسلوك طريق النار، وهم مع ذلك يتبعونه ويَدَعون شرع الله إلى وسواسه، وهدي الأنبياء إلى ضلاله.

وقد وبخهم الله على فعلهم وعلى هذه الحماقة منهم، اذ يستجيبون لعدوهم الذي يريد العذاب لهم، ولا يستجيبون لربهم، الذي يدعوهم ليغفر لهم ويرحمهم: {أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدوٌ بئس للظالمين بدلاً}.

٢ - دلت هذه الاية على ان الشياطين يتناسلون، ويكون لهم ذرية وأنهم جميعا ذرية إبليس.

٣ - سلط الله الشيطان على الناس، ولكنه لم يعطه القدرة على النفع

<<  <   >  >>