للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قصيدة في الرد على الشيخ الألباني

في مسألة الحجاب (١)

أنبينا أرسولنا الألباني ... حتى يُطاع بطاعة الرحمن؟!

أم أنه قد زل في تهوينه ... شأن الحجاب وشأن كُلٍّ أمان!

رأي يصر عليه ليس لرأيه ... أصل يقوم عليه ذا البنيان

بل أصله جُرْف الغواية والهوى ... ينهار بالباني إلى النيران

من ذا يشك بأن ستر نسائنا ... بُعْد عن الأوحال والأدران!!

من ذا يشك بأنهن سوافر ... يصبحن مطمع سِفْلة الإنسان!

من ذا يشك بأنهن سوافر ... يصبحن فتنة صادق الإيمان!

ماذا جنت أمم الجهالة بعدما ... نظر الرجال محاسن النسوان!

ماذا جنت أمم الجهالة بعدما ... ضاعت لديهم حرمة القرآن!

وقعت أمور ليس يقدر قدْرها ... إلا عليم السر والإعلان


(١) كتبت هذه القصيدة في عام ١٤١٠هـ، حينما شاع وذاع عن الشيخ/ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله وعفا عنه- القول بجواز كشف الوجه واليدين باجتهاد خاطئ إذ أنه مبني على أدلة واهية، فزلّ بفتواه تلك من زل من العباد خصوصاً الشعوب المجاورة على وجه التغليب، وتعصب لها من تعصّب ممن ليس لهم مستند من نص شرعي صحيح في مسألة الحجاب ودقائقها وحكمها وأسرارها .. وحصل من جراء ذلك من تمادي تلك الشعوب في الرذيلة ما لا يستره الذيل أو يعطيه الليل .. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

<<  <   >  >>