للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام فإنما يفعل ما شُرع. وهؤلاء ينهون أولئك بحسب الإمكان فلا يجتمع الزوار على الضلال.

وأما قبر غيره فالمسافرون إليه كلهم جهال ضالون مشركون ويصيرون عند نفس القبر ولا أحد هناك ينكر عليهم (١).

وذكر الشيخ رحمه الله أن الوليد هو الذي أدخل الحُجر توسعة للمسجد.

وقال: وقد كره كثير من الصحابة والتابعين ما فعله عثمان رضي الله عنه من بناء المسجد بالحجارة والقصة والساج وهؤلاء لِما فعله الوليد أكره (٢).

وقال بعد أن ذكر السلام على النبي صلى الله عليه وسلم: ولا يدعو هناك مستقبل الحجرة فإن هذا كله منهي عنه باتفاق الأئمة.

وقال: ولم يكن أحد من الصحابة يقف عنده يدعو لنفسه ولكن كانوا يستقبلون القبلة ويدعون في مسجده فإنه صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد" (٣).


(١) - مجموع الفتاوى ٢٧/ ٢٦٨.
(٢) - مجموع الفتاوى ٢٧/ ٤١٨.
(٣) - مجموع الفتاوى ٢٦/ ١٤٧.

<<  <   >  >>