للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنا ربكم، فقد أخبر أنه القادر عليهم، وإذا كان كذلك فينبغي أن يخشى عقابه، ولا يعصى، ويرغب في ثوابه، فيعبد ويطاع.

الثالث: الإيمان. قال تعالى: (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ) أي: أن توحدوه، ودليل ذلك قوله: (وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ). ووضعه الكفر بإزاء التقوى دليل على أن المراد بالتقوى: الإيمان.

والرابع؛ الإخلاص، قال الله تعالى: (فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).

والخامس: الانتهاء إلى المأمور به، وترك تجاوزه، قال: (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ)، أي: انتهوا إلى أمره في ذلك، ولا تجاوزوه.

وكل هذه الوجوه متقاربة، يجوز قيام بعضها مقام بعض.

<<  <   >  >>