للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الطاغوت]

كل ما عبد من دون الله وهو طاغوت، والطاغوت أيضا الشيطان وهو من طغى يطغوا، مثل: الملكوت من ملك يملك، وقيل: هو أعجمي، مثل: جالوت، وطالوت، وهو واحد وجمع.

وجاء في القرآن على ثلاثة أوجه:

الأول: الشيطان؛ قال الله: (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ) قالوا: هو الشيطان، ويجوز أن يكون الأوثان والذي لا شك فيه أنه الشيطان، قوله: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ)، لأنه قال بعد ذلك: (فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ).

الثاني: الأوثان؛ قال اللَّه: (وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) وهو يذكَّر ويؤنث، والتأنيث قوله: (الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا) والتذكير قوله: (وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ).

الثالث: قوله: (يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ) جاء في التفسير أنه أراد كعب بن الأشرف، وقيل: الكاهن.

<<  <   >  >>