للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[النور]

قد ذكرنا أن أصل النار والنور واحد وهو البياض، وإنما غير البناء لاختلاف المعنى. وهو في القرآن على ثمانية أوجه:

الأول: الإسلام، قال اللَّه: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ).

وقوله: (يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) والهداية هاهنا بمعنى الألطاف يعطيها اللَّه من يشاء على قدر المصالح، وكذلك قوله: (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ).

الثاني: بمعنى المنور، قال تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) أي: منورهما بالهداية إلى الدين فلما كان أهل السماوات والأرض يهتدون بالله في ذلك كما

<<  <   >  >>