للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - ويقول المُبَشِّرُ تاكلي: «يَجِبُ أَنْ نَسْتَخْدِمَ القُرْآنَ، وَهُوَ أَمْضَى سِلاَحٍ فِي الإِسْلاَمِ، ضِدَّ الإِسْلاَمِ نَفْسَهُ، حَتَّى نَقْضِي عَلَيْهِ تَمَامًا، يَجِبُ أَنْ نُبَيِّنَ لِلْمُسْلِمِينَ أَنَّ الصَّحِيحَ فِي القُرْآن لَيْسَ جَدِيدًا، وَأَنَّ الجَدِيدَ فِيهِ لَيْسَ صَحِيحًا» (٤١).

٤ - ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها: «يَجِبُ أَنْ نُزِيلَ القُرْآنَ العَرَبِيَّ مِنْ وُجُودِهِمْ ... وَنَقْتَلِعَ اللِّسَانَ العَرَبِيَّ مِنْ أَلْسِنَتِهِمْ، حَتَّى نَنْتَصِرَ عَلَيْهِمْ» (٤٢).

وقد أثار هذا المعنى حادثةً طريفةً جرت في فرنسا، وهي إنها من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر قامت بتجربة عملية، قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات، أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية، وألبستهن الثياب الفرنسية، ولقنتهن الثقافة الفرنسية، وعلمتهن اللغة الفرنسية، فأصبحن كالفرنسيات تَمَامًا.

وبعد أحد عشر عَامًا من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دُعِيَ إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون ... ولما


(٤١) " التبشير والاستعمار ": ص ٤٠ (طبعة رابعة).
(٤٢) " المنار ": العدد ٩ - ١١ - ١٩٦٢.

<<  <   >  >>