للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«إِنَّ الوَحْدَةَ الإِسْلاَمِيَّةَ نَائِمَةٌ، لَكِنْ يَجِبُ أَنْ نَضَعَ فِي حِسَابِنَا أَنَّ النَّائِمَ قَدْ يَسْتَيْقِظُ».

٤ - وقد فرح غابرائيل هانوتو وزير خارجية فرنسا حينما انحل رباط تونس الشديد بالبلاد الإسلامية، وتفلتت روابطه مع مكة، ومع ماضيه الإسلامي، حين فرض عليه الفرنسيون فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية (٥٣).

٥ - من أخطر ما نذكره من أخبار حول هذه النقطة هو ما يلي:

في سنة ١٩٠٧ عقد مؤتمر أوروبى كبير، ضم أضخم نخبة من المفكرين والسياسيين الأوروبيين برئاسة وزير خارجية بريطانيا الذي قال في خطاب الافتتاح:

«إِنَّ الحَضَارَةَ الأُورُوبِيَّةَ مُهَدَّدَةٌ بِالاِنْحِلاَلِ وَالفَنَاءِ، وَالوَاجِبِ يَقْضِي عَلَيْنَا أَنْ نَبْحَثَ فِي هَذَا المُؤْتَمَرِ عَنْ وَسِيلَةٍ فَعَّالَةٍ تَحُولُ دُونَ انْهِيَارِ حَضَارَتِنَا».

واستمر المؤتمر شَهْرًا من الدراسة والنقاش.

واستعرض المؤتمرون الأخطار الخارجية التي يمكن أن تقضي على الحضارة الغربية الآفلة، فوجدوا أن المسلمين هم أعظم خطر يهدد أوروبة.


(٥٣) هانوتو: ص ٢١.

<<  <   >  >>