للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أمثلة من معجزات سيد الأنبياء محمد]

إن كرامات الأولياء تحصل ببركة اتباع النبي محمد عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك جاء في القرآن ذكر كثير من معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء، وقد جاءت السنة بكرامات كثيرة من كرامات أتباع محمد عليه الصلاة والسلام.

فمن معجزاته عليه الصلاة والسلام: إتيانه بالكتاب العزيز، وانشقاق القمر، وتسبيح الحصى في كفه عليه الصلاة والسلام، وإتيان الشجر إليه لما دعاه، وحنين الجذع إليه، وإخباره ليلة المعراج بصفة بيت المقدس، وإخباره بما كان وما يكون إلى قيام الساعة، وتكثير الطعام والشراب مرات كثيرة بين يديه عليه الصلاة والسلام، كما أشبع في الخندق العسكر من قدر طعام وهو لم ينقص كما في حديث أم سلمة المشهور، وأروى العسكر في غزوة خيبر من مزادة ماء لم تنقص، وملأ أوعية العسكر عام تبوك من طعام قليل لم ينقص وهم نحو ثلاثين ألفاً، ونبع الماء من بين أصابعه مرات متعددة حتى كفى الناس الذين كانوا معه في غزوة الحديبية، كانوا نحو (١٤٠٠) أو (١٥٠٠)، ورد النبي عليه الصلاة والسلام عين أبي قتادة حين سالت على وجنته، فقال: يا رسول الله! ادع الله لي، فأخذها النبي من على وجنته، ووضعها في عينه ومسح عليها، فكانت أحسن عينيه حتى مات، ولما أرسل النبي محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الأشرف فوقع وانكسرت رجله، فمسحها النبي وبرئت، وأطعم من شواء مائة وثلاثين رجلاً، كل واحد منهم حز له قطعة أشبعته وفضلت منها فضلة، ولما مات عبد الله والد جابر وترك ديناً، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لـ جابر: (خذ هذا التمر فاقض منه دين غرمائك، فقال: يا رسول الله! وكم يغنيني هذا؟ فوقف النبي عليه الصلاة والسلام على التمر فقسمه أقساماً ووزعه أوزاعاً ودعا في هذه الأقسام، فكان قدر كل قسم يكفي لسداد دين غريم من الغرماء) والأصل فيه أنه بضع تمرات.

معجزات نبينا فاقت ذلك بكثير، ولكن المقام مقام سرد كرامات الأولياء، لا معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>