للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لا يظهر منافقوها على مؤمنيها]

وهذه الطائفة لا يعلوا منافقوهم على مؤمنيهم؛ لأنهم سوط الله ينتقم بهم ممن يشاء، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتون إلا هماً وغماً)، أي: المنافقون لا يموتون إلا هماً وغماً، وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام أن ذلك كله إنما يكون في أرض الشام، وأهل الإيمان يجتمعون عند نزول الفتن حيث الأمن والإيمان بالشام وبيت المقدس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام)، وقال: (إذا وقعت الفتن فالأمن بالشام)، وقال: (ألا إن الإيمان حين تقع الفتن بالشام)، وكذلك حديث عمود الإسلام والإيمان الذي مر، وهذا يبين أن الفتن إذا وقعت في الدين كان أهل الشام برآء منها، وإذا كانت في الدنيا عمل أهل الشام بموجب الإيمان فكانوا في حفظ الله ورعايته.

<<  <  ج: ص:  >  >>