للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥ - حكم لام أل ولام الفعل (١)]

(٢٤) للام أل حالان قبل الأحرف ... أولاهما: إظهارها فلتعرف

ــ

واحذر أيضا إخفاء الميم عند الفاء، أي عند وقوع الفاء بعدها، نحو: وَهُمْ فِيها لقربها، أي لقرب الميم من الفاء في المخرج، ولاتحادها مع الواو في المخرج.

وخلاصة القول: أي كن أيها القارئ على حذر وخوف من إخفاء الميم عند ذكر الواو أو الفاء بعدها لقرب الميم من الفاء مخرجا. (ولاتحادها) أي الميم مع الواو مخرجا.

وهذا الحكم الذي هو عدم الإخفاء وإن كان معلوما مما تقدم (لأن الواو والفاء) من جملة الحروف الستة والعشرين التي تظهر عندها الميم الساكنة.)

(١) أنواع اللامات الساكنة الواردة في القرآن: إما متحركة، وإما ساكنة، والساكن منها لا يخرج عن خمسة أنواع، وهي:

١ - لام التعريف «لام ال».

٢ - لام الفعل.

٣ - لام الاسم.

٤ - لام الحرف.

٥ - لام الأمر.)

(٢٤) والكلام هنا على لام التعريف، فقط، فأما لام التعريف «أي لام ال» فهي اللام الساكنة المسبوقة بهمزة وصل مفتوحة وبعدها اسم من الأسماء. وهي زائدة على بنية الكلمة دائما سواء أمكن استقامة الكلمة التي تليها بدونها نحو (الأرض) أم لم يمكن نحو (الذين).

وتقع لام التعريف وهي المعروفة في التجويد بلام «ال» قبل حروف الهجاء كلها إلا حروف المد الثلاثة ولام الفعل هي الآتية في أي فعل.

وللام التعريف قبل الأحرف حالتان:

إحداهما: مظهرة وتسمى قمرية.

وسمي إظهار اللام إظهارا، لظهورها مع هذه الحروف الأربعة عشر، وسبب الإظهار، هو التباعد بين اللام وبين أكثر هذه الحروف مخرجا وصفة.

<<  <   >  >>