للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هلا بكراً تداعبها وتداعبك)

الاعتبار الثالث أن تكون بكراً لا ثيباً قد مسها أحد قبلك، فإن الله امتن على أهل الجنة بالحور العين وأنهن لم يمسهن أحد فقال: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ} [الرحمن:٥٦]، وهذه من أكبر المنن على المتزوج، فالمتزوج ينبغي أن يتخير البكر؛ لأنه إذا اقترب منها وهو أول واحد مسها دخل بسرعة إلى قلبها، بل يأسرها بعد البناء ويكون عندها هو الوحيد ولا تنظر إلى غيره، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم لـ جابر بذلك كما في البخاري فقال (يا جابر أتزوجت؟ قال: نعم! قال: تزوجت بكراً أم ثيباً؟ فقال: بل ثيباً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا تزوجت بكراً تلاعبها وتلاعبك)، وفي رواية: (تداعبها وتداعبك)، فبين له أن البكر يميل قلبها إلى الذي مسها أولاً، والذي يبني بها يكون أحب الناس إليها، فالبكر هي أولى النساء التي لا بد أن يتخيرها الرجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>