للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعريف الأسهم لغة واصطلاحاً

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:١٠٢].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:١].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:٧٠ - ٧١].

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم أما بعد: الأسهم في اللغة: مفردها سهم، وهو النصيب في الشيء.

وفي الاصطلاح: هو صك يمثل نصيباً عينياً أو نقدياً من رأس مال الشركة، قابل للتداول، يعطي صاحبه حقوقاً خاصة.

وهذا السهم يكتب باسمه وبالقيمة أو لحامله، فصاحب السهم يأخذ السهم بعدما يصدر من الشركة، ويكون له حق بيعه وشرائه وغير ذلك من المعاملات، وله أيضاً حق التبديل، فلوارثه أن يحل محله إما بالاسم، وإما أن يكون مبهماً حتى يسهل التبديل.

وهذا السهم هو وضع مال معين إما بألف أو ألفين أو مائة ألف حسب تقدير الشركة، فقد تصدر السهم مثلاً في بداية المنشأ بمائة درهم، فيشتري الرجل ما يشاء من الأسهم.

إذاً: فالسهم نصيب في الشركة معلوم يأخذ به صكاً ويسمى سهما.

والقيمة الاسمية للسهم هي القيمة المبينة في الصك، فلو أن السهم مثلاً بألف وكل إنسان في الشركة له سهم، فله جزء بقيمة محدودة في هذه الشركة، وهذه الشركة تسمى بشركة المساهمة.

وقد تكون شركة المساهمة شركة صناعية، أو تجارية، أو صناعية تجارية.

<<  <  ج: ص:  >  >>