للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل ينسب الشر لله عز وجل؟]

القدر سر الله في الكون، والعبد مكلف بالتسليم لأقدار الله وحكمه فحسب، فالله يخلق ما يشاء ويقدر ما يشاء لا اعتراض على حكمه ولا شقاق لأمره، أفعاله كلها كمال كأسمائه وصفاته، ولا عبث فيما خلق، فكل مخلوق خلق لحكمة جهلها من حجب الله عنه نور علمه، وعلمها من هداه الله لنور حكمته، وعظيم تقديره وصنعه، ومع ذلك فالعبد عاجز عن إدراك حكمة الله في كل دقائق محيطه، والله من رحمته قد جلى له حكماً تنير سبيل تسليمه لربه.

<<  <  ج: ص:  >  >>