للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم بعد أن تخرج وتتبع ترجع إلى عمل " تحفة الأشراف " وتتبعها، فترى هل في عملك نقص أو أنك زدت عليه ما ليس فيه أو ما أشبه ذلك، فيكون مفيداً لتدقيق العمل العلمي في خدمة الأسانيد ودراستها ومعرفة دلالاتها. وهي ناحية مهمة في اختصاص المُحَدِّثِ المُتَعَمِّقِ إن شاء الله تعالى.

وتطلق كلمة أطراف أيضاً على الكتب المرتبة على أول كلمة في الحديث، مثل " الجامع الصغير " و " الجامع الكبير " للسيوطي، وفهارس كتب السُنَّةِ المرتبة على أول الكلمة، فالتي بعدها، مثل " فهرس صحيح مسلم "، وفهرس التوقادي الذي هو " مفتاح صحيح البخاري "، وهو أول فهرس على أطراف الحديث يصدر في عالم الإسلام مطبوعاً، اسمه: " مفتاح الصحيحين: صحيح البخاري، وصحيح مسلم "، كل واحد له قسم مفرد ومطبوع، وهو بداية العمل، ثم جاء بعد ذلك من تابع الخطوة بعده بزمان، وهو محمد فؤاد عبد الباقي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -، ثم كثر المفهرسون، وفيهم من ليس أهلاً؛ لأنه ضعيف اللغة، ضعيف المَلَكَةِ العِلْمِيَّةِ، فيخطئ في القراءة، ويخطئ في النقل، ويخطئ في التثبيت. لذلك ينبغي أن يحرص طالب العلم على التدقيق، ولا تغتر بالفهارس كثيراً، ولاسيما أن معظم واضعيها ليسوا من أهل الحديث.

والآن يُطْلَبُ منكم أن تخرجوا الأحاديث الموجودة في هذه الأوراق التي ستوزع عليكم، فاحرصوا على التخريج من جملة ما تستطيعون الوصول إليه من " الكتب الستة " و" المسند " و" المعاجم ". وبوسعكم الاستفادة من كتاب " تحفة الأشراف ".

<<  <   >  >>