للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخياط «١» عن الأعشى آووا ونصروا [٧٢] لا يشدّدون الواو الثانية، وهذا لحن لا يجوز إلا أن يوصل ذلك بنيّة الوقف، فيمتنع التشديد والإدغام مع ذلك كما يمتنع مع الموقوف عليه المنفصل مما يدغم فيه «٢».

[حرف:]

وكلهم قرأ وفساد كبير [٧٣] بالباء إلا ما رواه [٨/ ب] أبو موسى «٣» عن الكسائي أنه قرأ بالثاء «٤»، وبذلك قرأت من طريقه لم يتابعه على ذلك عن الكسائي أحد.

في هذه السورة من ياءات الإضافة اثنتان، وهما قوله إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله [٤٨] فتحهما الحرميان وأبو عمرو وابن عامر «٥» في رواية ابن بكّار وأسكنهما الباقون، وليس فيها ياء محذوفة.


(١) هو: القاسم بن أحمد بن يوسف الخياط الكوفي المعروف بالقملي، إمام في قراءة عاصم، ثقة حافظ عرض على الشموني، وعنه ابنه عبد الله والنقار والوراق، مات سنة ٢٩١ هـ. (غاية) ٢/ ١٦.
(٢) (آووا) أصله (ءأويوا) ماض رباعي، أبدلت الهمزة الثانية الساكنة حرفا مجانسا لحركة الأولى وهي الفتحة، فقلبت ألفا، ثم أبدلت الياء ألفا لتحركها بعد فتح، فالتقى ساكنان الألف وواو الجماعة، فحذفت الألف، وبقيت الفتحة دالة عليها. (البيان والتعريف) ١/ ٣٠٥.
(٣) هو: عيسى بن سلمان أبو موسى الحجازي المعروف بالشيزري الحنفي، مقرئ عالم نحوي، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي، وله عنه انفرادات، وأخذ الفقه عن محمد بن الحسن، روى عنه محمد بن سنان والحارث بن سعد. (غاية) ١/ ٦٠٩.
(٤) في (م) بالتاء، قلت: وفي القراءة انفرادة شاذة لمخالفتها للمتواتر انظر: (المستنير في القراءات) ص ٥٧٥، و (البحر) ٤/ ٥٢٣، و (الانفرادات) ٢/ ٧١٤.
(٥) وجه عنه آحادي من هذه الرواية، قال الناظم: ومعا إني بياءين أقبلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>