كتاب جامع البيان في القراءات السبع

يذكر ترجي. ونا محمد بن علي، قال: حدّثنا ابن مجاهد قال: نا عبد الله بن شاكر عن يحيى عن أبي بكر أنه لا يهمز مرجون وترجي. ونا عبد الرحمن «١» بن محمد، قال: نا أبو طاهر، قال: قال ابن شاكر عن يحيى عن أبي بكر: إنه همزهما، وهذا هو الصواب، والذي في كتابي خطأ، وأظن أن «لا» وقعت عندي زائدة.

وروى الكسائي ويحيى الجعفي عن أبي بكر «٢» أنه لم يهمز مرجون وهمز ترجي، وروى الشموني وابن غالب عن الأعشى ضد ما روياه أنه همز مرجون، ولم يهمز ترجي، وقال التيمي عن الأعشى «٣» مرجون مهموز، ولم يذكر ترجي، وروى يزيد بن عبد الواحد «٤» عن أبي بكر ترجي غير مهموز. حدّثنا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا الخثعمي «٥»، قال: نا محمد بن العلا «٦» قيل لأبي بكر قرأ عاصم مرجون مهموز، قال: نعم. وقرأ الباقون بغير همز في الحرفين. «٧»

[حرف:]

قرأ نافع وابن عامر والذين اتخذوا [١٠٧] بغير واو قبل والذين وكذا في مصاحف «٨» المدينة والشام. وقرأ الباقون والذين بزيادة واو، وكذا في مصاحفهم.

(١) لم أقف عليه بعد البحث.
(٢) وجه عنه آحادي بترك الهمز.
(٣) في التذكرة ٢/ ٣٦٠، وقرأ الأعشى بالهمز هاهنا، وبغير همز في (الأحزاب).
(٤) لم أقف عليه بعد البحث.
(٥) هو: محمد بن الحسين بن حفص أبو جعفر الكوفي الخثعمي الأشناني المعدل، مقرئ مشهور، ثقة، أخذ عن إبراهيم بن سليمان وأبي الأسباط المعلم، وعنه محمد بن الحسن وأحمد بن محمد وأبو القاسم بن أبي بلال وابن مجاهد والنقاش وأبو طاهر بن أبي هاشم، مات سنة ٣١٥ هـ.
(غاية) ٢/ ١٣٠.
(٦) هو: محمد بن عمر بن وليد، وقد تقدمت ترجمته.
(٧) قال صاحب الحرز: ترجئ همزه صفا نفر مع مرجئون وقد حلا ... انظر: ص ٥٨.
(٨) من قرأ بدون واو في والذين فهو مبتدأ والخبر مضمر أو بالعكس، ولا يحسن أن يكون الذين في هذه القراءة بدلا من وآخرين، لأن آخرين ترجى لهم التوبة، والذين اتخذوا لا ترجى لهم توبة، لقوله لا يزال إلى أن تقطع قلوبهم، لأنهم من كبار المنافقين، كأبي عامر الراهب. ومن قرأ بالواو: والذين فهو عطف جملة على