للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر اختلافهم في سورة يونس «١» «٢» عليه السلام

[حرف:]

قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم من غير رواية هبيرة والكسائي والبرجمي «٣» والأعشى «٤» عن أبي بكر الر [١] والمر [الرعد: ١] بإخلاص الفتح في جميع القرآن، وقال الخزاعي عن أصحابه: الر مفتوحة مفخّمة «٥» غير الشديدة، وقال ابن اليتيم «٦» عن حمزة عن حفص: المر خفيف تام غير مكسور «٧» ولا يمدّ الراء في كل القرآن. وروى هبيرة «٨» عنه الراء بالكسر في كل السور


(١) مكية إجماعا، وتسمى السابعة، لأنها سابعة السبع الطوال. قيل: إلا ثلاث آيات من قوله فإن كنت في شك مما ... إلى آخرها وآيها مائة وعشر آيات في الشامي، وتسع عند الباقين، ومقصودها وصف الكتاب بأنه من عند الله، لأن غيره لا يقدر على شيء منه، وذلك دال على أنه واحد في ملكه لا شريك له. وتمام الدليل على هذا قصة قوم يونس على نبينا وعليه وعلى جميع الأنبياء أفضل الصلاة وأزكى التسليم. (البيان في عد آي القرآن) ص ١٦٣، و (مصاعد النظر) ٢/ ١٦٢ و (التحبير في علم التفسير) ١٧٢، و (موسوعة فضائل سور وآيات القرآن) ١/ ١٨٧.
(٢) شرع المؤلف هنا في بيان ما للقراء السبعة في الحروف المقطعة- حروف التهجي- التي في أوائل السور وموضع (يونس) هنا هو الموضع الأول الذي فيه الخلاف إذ موضعا (البقرة والأعراف) قبله لا خلاف فيهما من حيث الرواية والأداء، إلا من حيث المعنى والتفسير والإعجاز، فهناك أقوال عدة للعلماء مبثوثة في الكتب. انظر: (الجامع) للقرطبي ١/ ١٠٨، و (معترك الأقران) ١/ ٥٦، و (براعة الاستهلال) ٩١. والمؤلف تعرض هنا لحكم الراء وفي نظائرها في أوائل (هود ويوسف وإبراهيم والحجر)، فالحكم واحد في الكل، وهو دائر بين الفتح والتقليل والإمالة. وخص موضع (الرعد) هنا بالذكر لزيادة الميم فيه.
قال الشاطبي: وإضجاع را كل الفواتح ذكره .. حمى غير حفص. انظر: ص ٥٨.
(٣) فائدة: ليس للبرجمي عن أبي بكر إمالة إلا في لفظة (أعمى) الأول في (الإسراء) [٧٢] انظر:
باب إمالات عاصم (غاية الاختصار) ١/ ٢٨١.
(٤) والأعشى عن أبي بكر عن عاصم لا يميل فواتح السور. انظر (غاية الاختصار) ١/ ٢٨٠.
(٥) في (م) مفخم.
(٦) الحسن بن المبارك أبو القاسم الأنماطي المعروف بابن اليتيم البغدادي، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن عمرو بن الصباح صاحب حفص، وعلى عبيد وروى القراءة عنه أحمد بن سهل الأشناني وابن شنبوذ. (غاية ١/ ٢٢٩).
(٧) يقصد بالكسر هنا الإمالة.
(٨) رواية هبيرة عن حفص عن عاصم ذكرها ابن مجاهد في كتاب (السبعة) ص ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>