للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسين، وذلك دليل على الفتح، ولم يذكر ابن شاكر وابن المنذر وضرار عن يحيى في الراء والسين شيئا، وقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد عن أصحابه عن أبي بكر «١»: الراء والسين بين الكسر والتفخيم. وروى ابن جبير عن الكسائي عن أبي بكر بنصب الراء والسين، وروى الأعشى عن أبي بكر مجراها ومرساها مفخم، والباقون عن أبي بكر بنصب الراء والسين، وروى الأعشى عن أبي بكر مجراها ومرساها [٤١] مفخم، والباقون «٢» عن أصحاب أبي بكر لم يزيدوا على رفع الميم فيهما شيئا. ونا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: قال نا أبو بكر، قال: نا محمد بن الجهم، قال: نا أبو ثوبة الأعشى وابن أبي حمّاد عن أبي بكر، وذلك وهم من ابن الجهم وابن الجنيد؛ لأن الجماعة من أصحابهما قد خالفوهما في ذلك، وأمال حمزة «٣» والكسائي فتحة السين من مرساها [النازعات: ٤٢] على أصلها، وكلهم ضمّ الميم من مرساها حملا على قوله: أيّان مرساها [النازعات: ٤٢].

[حرف:]

قرأ عاصم «٤» من جميع طرقه هاهنا يا بني اركب معنا [٤٢] بفتح الياء، وروى حفص فتح الياء في الحرف الذي في يوسف «٥» والثلاثة الأحرف التي في لقمان «٦» والحرف الذي في والصّافّات «٧» في الخمسة، وتابعه المفضل على فتح الياء في لقمان لا غير. وقرأ الباقون في الستة بكسر الياء «٨» إلا ابن كثير، فإنه قرأ في


(١) وجه عن شعبة بالفتح في الراء، وعليه العمل.
(٢) سقط في النسخة (ت)، وموجود في (م) ولعله تكرار، وهو ( ... والباقون عن أبي بكر بنصب الراء والسين، روى الأعشى عن أبي بكر مجراها و (مرساها) مفخم، والباقون عن أصحاب ...
(٣) انظر: (السبعة) ص ٣٣٣.
(٤) براوييه لأن شعبة يوافق حفصا في هذا الموضع فقط، (النشر ٢/ ٢٨٩)، وفيها (انفرادة سبعية).
(٥) السورة رقم ١٢ آية ٥ يا بني لا تقصص رؤياك.
(٦) السورة رقم ٣١ الآيات (١٣، ١٦، ١٧). يا بني لا تشرك بالله، ويا بني إنها إن تك، ويا بني أقم الصلاة.
(٧) السورة رقم ٣٧، آية ١٠٢. يا بني إني أرى في المنام.
(٨) وقرأ الباقون وهم الجمهور بكسر الياء وتشديدها وحجتهم أن هذه الكلمة فيها ثلاث ياءات،: الأولى: ياء التصغير على (فعيل)، والثانية: مبدلة من لام الكلمة، أصلها (بنو)

<<  <  ج: ص:  >  >>