كتاب جامع البيان في القراءات السبع

قنبل. وروى عنه ابن فليح والخزاعي عن البزّي «١» وسائر الرواة عن قنبل «٢» إسكانها، وكذلك ذكر ابن مجاهد في غير جامعه عن قنبل، وكذلك قال: لنا محمد بن علي عنه عن قنبل إسكانها «٣» وما توفيقي إلا بالله فتحها نافع وابن عامر وأبو عمرو، وأسكنها الباقون. وروى عامر عن اليزيدي عن أبي عمرو «٤» توفيقي [٨٨] وشقاقي بالإسكان أرهطي أعز [٩٢] فتحها الحرميان وابن عامر في رواية ابن ذكوان وابن بكّار وابن عتبة وأبي عمرو، وأسكنها الباقون.

وقد روى لي أبو الفتح عن قراءته في رواية هشام عن ابن عامر فتحها، وعلى الإسكان العمل في روايته، فكلهم سكّن الياء من قوله: وترحمني أكن «٥» [٤٧] إلا ما رواه أبو العباس بن عبد الله «٦» بن إبراهيم البلخي أداء عن يونس عن «٧» ورش وسقلاب «٨» عن نافع أنه فتحها، وذلك غلط من البلخي لا شك فيه، وقد نصّ عليها بالإسكان عنه «٩» ورش وأبو يعقوب وأبو الأزهر وداود،

[وفيها من الياءات المحذوفات ثلاث:]

أولاهن: فلا تسئلن [٢٦] أثبتها في الوصل وحذفها في الوقف نافع في رواية ورش وإسماعيل من قراءتي ومن رواية الكسائي عنه، وفي رواية العثماني «١٠» وأبو

(١) وجه آخر عنه، ولم يشتهر عنه، ولا يقرأ به.
(٢) وبما رواه سائر الرواة عن قنبل القراءة له، وتقدم الوجه الأول بفتح الياء، ولم يشتهر. انظر:
المصادر السابقة.
(٣) هذه الكلمة ساقطة في (م).
(٤) وجه عن أبي عمرو بإسكان الياء، ولم يشتهر عنه، وتقدم الأول الذي عليه العمل.
(٥) لم تذكر هذه الياء في كتاب (السبعة) ٣٤٠.
(٦) في (م) بزيادة كلمة (ابن).
(٧) في (م) بدون (عن) والشاهد:
وياءاتها عنى وإني ثمانيا ... وضيفي ولكني ونصحني فأقبلا
شقاقي وتوفيقي ورهطي عدها ... ومع فطرن أجرى معا تحص مكملا.
(٨) هو: سقلاب بن شيبة أبو سعيد المصري، قرأ عرضا على نافع، وروى عنه كتاب التمام، وكان يقرئ بمصر مع ورش، وروى عنه يوسف الأزرق ويونس بن عبد الأعلى، مات سنة ١٩١ هـ.
(غاية ١/ ٣٠٨).
(٩) في (م) عن.
(١٠) هو: محمد بن عثمان أبو مروان العثماني القرشي، وقد تقدم.