للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر اختلافهم في سورة يوسف «١» عليه السلام

[حرف:]

قرأ ابن عامر يا أبت في هذه السورة «٢» [٤] وفي مريم «٣» [٤٢] والقصص «٤» [٢٦] والصّافّات «٥» [١٠٢] بفتح التاء «٦» وقرأ الباقون بكسرها «٧»، ووقف ابن كثير وابن عامر يا أبه بالهاء، ووقف الباقون بالتاء «٨» وقد ذكر.

[حرف:]

قرأ عاصم في رواية حفص يا بني هنا [٥]، وفي والصّافّات [١٠٢] بفتح الياء. وقرأ الباقون بكسرها، وقد ذكر «٩» أيضا.


(١) هذه السورة مكية نزلت بعد سورة هود عام الحزن الذي كان بموت أبي طالب وخديجة سندي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين بيعة العقبة الأولى والثانية التي جعل الله فيهما لرسول الله وللعصبة المسلمة معه وللدعوة الإسلامية فرجا ومخرجا بالهجرة إلى المدينة. وآيها مائة وإحدى عشرة آية إجماعا (البيان في عد الآي) ١٦٧، و (مصاعد النظر) ٢/ ١٨٤، و (أسرار ترتيب القرآن) ١٠٩، و (في ظلال القرآن) ٤/ ١٩٤٩.
(٢) في هذه السورة موضعان، والثاني الآية ١٠٠ وقال يأبت هذا تأويل.
(٣) وفي مريم ١٩ الآيات (٤٢، ٤٣، ٤٤، ٤٥) يأبت لم تعبد ويأبت إني قد ويابت لا تعبد ويأبت إني أخاف.
(٤) وفي (القصص) ٢٨، الآية (٢٦) يأبت استأجره.
(٥) وفي (الصافات) (٣٧) الآية (١٠٢) يأبت أفعل ما تؤمر.
(٦) قراءة الفتح تحتمل وجوها أحدها أن يكون أصله (يا أبتي) بالإضافة، فقلبت الياء ألفا، فصار (يا أبتا) ثم حذف الألف، وبقيت الفتحة دالة عليه، أو أن يكون الأصل (يا أبتاه) على الندبة ثم تحذف الهاء والألف. (شرح الهداية) ٢/ ٣٥٦، (والدر المصون) ٦/ ٤٢٩ - ٤٣٠، (والبيان والتعريف) ١/ ٣٧٣. واستدل فيه مؤلفه بقول ابن مالك في الألفية:
وفي الندا أبت أمت عرض ... واكسر أو افتح ومن الياء التاء عوض.
(٧) ومن قرأ بكسر التاء وهم الجماعة جعلوها عوضا عن ياء الإضافة، ولا يجوز أن يجمع بينهما، لأنه يؤدي إلى جمع العوض والمعوض منه، والكسر أكثر في الاستعمال. والشاهد:
يا أبت افتح حيث جا لابن عامر وفيها (انفرادة سبعية). (الكشف) ٢/ ٣، و (البيان) ٢/ ٣٢.
(٨) أي خلافا للرسم. يقول الشاطبي: وقف يا أبه كفؤا دنا.
انظر: (الجامع) ٣/ ٩١٢، و (التيسير) / ٥٥، و (سراج القارئ) ١٣٠.
(٩) انظر: حرف (١٤٣) من هذه الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>