للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف:]

فكلهم قرأ أحد عشر كوكبا [٤] بفتح العين، إلا ما رواه ابن جبير عن المسيّبي عن إسماعيل عن نافع أحد عشر كوكبا يفتح «١» وتسعة عشر [المدثر:

٣٠] ولا يشبع، وفي كتابه على العين علامة السكون. وخالف ابن جبير في ذلك عامّة أصحاب المسيّبي وإسماعيل، فرووا ذلك عنهما بفتح العين، وكذلك روى قالون وورش عن نافع نصّا. ونا ابن غلبون، قال: نا عبد الله بن محمد، قال: نا أحمد بن أنس، قال: نا هشام عن ابن عامر أحد عشر كوكبا وتسعة عشر مشدّدة، وكذلك روى جميع الرواة عنه. ونا الخاقاني، قال: نا أحمد بن أسامة، قال: نا أبي، قال: نا يونس، قال: أقرأني ورش عن نافع وابن كثير عن سليم عن حمزة أحد عشر مشددة منصوبة يريد هشام ويونس بالتشديد تحريك العين لا غير، وذلك مجاز واتّساع.

[حرف:]

قرأ ابن كثير «٢» آيات للسائلين «٣» [٧] بغير ألف على التوحيد، وقياس ما رواه ابن مخلد عن البزّي، والوقف على ثمرة «٤» [البقرة: ٢٥] بالهاء يوجب أن يكون وقفه أيضا هاهنا آية بالهاء. وقرأ الباقون «٥» بالألف على الجمع.

[حرف:]

قرأ نافع وابن عامر «٦» في رواية الوليد غيابات الجبّ في الموضعين [١٠ و ١٥] بالألف على الجمع. وقرأ الباقون «٧» بغير ألف على التوحيد وقف أبو


(١) كذا بالأصل وفي (م) طمس، ولعله يسكن بدل يفتح، وقد ذكر وجه الإسكان هذا لنافع، بخلاف ما جاء في (المحتسب) ١/ ٣٣٢.
(٢) عن ابن كثير انفرادة سبعية.
(٣) كذا بالأصل وفي (م)، واختلفوا في: (للسائلين). وهو خطأ.
(٤) كذا بالأصل وفي (م) خمرة، ولم أهتد لمعناها.
(٥) قراءة الإفراد المراد بها الجنس، وقيل لأن قصة يوسف وإخوته آية واحدة كقوله تعالى:
وجعلنا ابن مريم وأمه آية [المؤمنون: ٥٠] وقراءة الجمع، فلأن قصتهم تشتمل على آيات كثيرة، وهو ظاهر، والشاهد من الحرز: ووحد للمكي آيات الولا. (شرح الهداية) ٢/ ٣٥٦، و (الدر المصون) ٦/ ٤٤١.
(٦) رواية الوليد لم تشتهر عنه ولابن عامر من طريق العشرة الصغرى والكبرى الإفراد كالجماعة.
انظر: (الكنز) / ١٧٦، و (النشر) ٢/ ٢٩٣، و (التيسير) ١٠٤.
(٧) وهم الجماعة عدا نافع، ومنهم ابن عامر في باقي طرقه، فمن قرأ بالجمع، أراد الحفر في جانب البئر ونواحيها، حيث جعلوا المكان أجزاء، وكل جزء سمي (غيابة)، ومن قرأ بالإفراد، لأنه لم يلق إلا في بئر واحدة في مكان واحد. ومعنى (الجب) البئر التي لم

<<  <  ج: ص:  >  >>