للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأعشى عنه أنه فتح الياء، ولم يرو ذلك عن غيره «١».

والثانية: خزائن رحمة ربّي [١٠٠] إذا فتحها نافع وأبو عمرو وأسكنها الباقون «٢».

[وفيها من الياءات المحذوفات من الخط اثنتان أيضا.]

إحداهما: لئن أخّرتن [٦٢] أثبتها ابن كثير في الوصل والوقف «٣»، واضطرب قول ابن مجاهد عنه في الوقف، فقال في كتاب الياءات وفي كتاب المكيّين: الوقف بالياء، وقال في كتاب الجامع: الوصل بالياء والوقف بغير ياء، وقال: نا محمد عنه في كتاب السبعة بالياء في الوصل، ولم يذكر الوقف، إلا أنه قرأ به هناك لنافع وأبي عمرو، فدلّ ذلك على أن الوقف بالحذف، ثم قال: في آخر السورة يقف بياء ويصل بياء، وروى الزينبي عن قنبل والبزّي بإثبات الياء في الحالين، وعن ابن فليح بحذفها فيهما، وأثبتها نافع وأبو عمرو في الوصل، وحذفها في الوقف «٤».

وحذفها الباقون في الحالين «٥».

والثانية فهو المهتد [٩٧] أثبتها في الوصل، وحذفها في الوقف نافع وأبو عمرو «٦»، وكذا جاء به منصوصا عن اليزيدي عن أبي عمرو «٧» أبو عمر وأبو عبد الرحمن وأبو حمدون وروى الحلواني عن أبي عمر عن اليزيدي أنه يقف بالياء في [٣٢/ ب] «المهتدي» في كل القرآن، وهذا غلط من الحلواني؛ لأن المصاحف «٨» اتفقت على حذف الياء في هذا الموضع، وفي الذي في الكهف «٩»، واتفقت على


(١) انفرادة عن شعبة بفتح الياء غير مقروء بها.
(٢) انظر: المصدرين الأخيرين. قال الشاطبي: والياء في ربي أنجلا.
(٣) انفرادة سبعية، وعليها العمل له. انظر: (التيسير) ١١٥، و (النشر) ٢/ ٣٠٩.
(٤) قال ابن خالويه: تعليلا لذلك: (ليكونا متبعين للمصحف في الوقف، ومتبعين لأصل الكلمة في الدرج). قلت: وعليه العمل عنهما. انظر: (إعراب القراءات) ٢/ ٣٨٥، والمصدرين السابقين.
(٥) انظر المصدرين السابقين.
(٦) وعليه العمل لهما، انظر: المصدرين السابقين.
(٧) في (م): تقديم، وتأخير وأبي بدل أبو، والصواب ما ذكر أعلاه. أي في (ت).
(٨) انظر: (المقنع) ٣١، باب ذكر ما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها منها.
(٩) الموضع في الآية [١٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>