للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقط، وجملة ذلك ثلاثة مواضع، هاهنا، وفي فاطر على قراءته، وفي الإنسان بإجماع.

وروى ابن جامع عن ابن أبي حمّاد عن أبي بكر ولؤلؤا نصب «١» منوّن مهموز، وليس في هذه الرواية بيان عن أيّ الهمزتين يهمز، ويحتمل أن يكون أراد أنه يهمز الثانية منهما، فيوافق قول الجماعة عن أبي بكر، ويحتمل أن يكون أراد أنه يهمزهما معا، وحمزة إذا وقف سهّلهما جميعا، فأبدلهما واوا ساكنة في السورتين، وابن عامر في رواية الحلواني عن هشام إذا وقف أبدل الثانية خاصة واوا ساكنة.

وقرأ الباقون وأبو عمرو في تحقيقه وترتيله يحقّقون الهمزتين وصلا ووقفا في جميع القرآن. وبذلك قرأت في رواية الأصبهاني عن ورش «٢».

[حرف:]

قرأ عاصم في رواية حفص «٣» في: سواء العاكف [٢٥] بنصب الهمزة، وقرأ الباقون برفعها «٤».

[حرف:]

قرأ عاصم في غير رواية حفص «٥»: وليوفوا نذورهم [٢٩] بفتح الواو وتشديد الفاء.


(١) في (م) بنصب.
(٢) أما مذاهب القراء السبعة في ولؤلؤا مع أوجه الوقف فيها، فكما يأتي:
نافع وعاصم ينصبان الهمزة الثانية، وغيرهم بخفضها مع إبدال الهمزة الأولى: واوا ساكنة مدية وصلا ووقفا شعبة والسوسي، وفي الوقف حمزة.
وأما الثانية: فلحمزة وهشام فيها الإبدال واوا ساكنة مدية، وتسهيلها بين بين مع الروم. وهذان الوجهان قياسيان، ويجوز إبدالها واوا خالصة اتباعا للرسم، فيكون الوقف عليها بالسكون، فيتحد هذا الوجه مع الأول، ويجوز الوقف عليها بالروم. فهي أربعة تقديرا وثلاثة عملا. والله ولي التوفيق.
قال الشاطبي: ومع فاطر انصب لؤلؤا نظم ألفه. انظر: (البدور) ٢١٤.
(٣) قرأها وحده. انظر: (التيسير) ١٢٧، و (النشر) ٢/ ٣٢٦.
(٤) فمن نصب سواء فعلى أنه مصدر عمل فيه جعلنا في قوله الذي جعلناه للناس سواء أو على الإضمار، ومن رفعه فخبر مقدم، أو بالابتداء والوقف على الذي جعلناه للناس تام.
انظر: (معاني القراءات) ٣١٦، و (الهادي) ٣/ ٦٦. قال الشاطبي: ورفع سواء غير حفص تنخلا.
(٥) وفي (التيسير) ١٢٧، و (النشر) ٢/ ٣٢٦، وبقية المصادر هي لأبي بكر، وكذلك في القراءة السبعية وفي (غاية الاختصار) ٢/ ٥٧٨ عنه والمفضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>