للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأظهرها الباقون كسفا [٩] قد ذكر «١».

[حرف:]

قرأ عاصم في غير رواية حفص ولسليمن الريح [١٢] بالرفع «٢».

واختلف عن يحيى بن آدم عن أبي بكر، فروت الجماعة عنه بالرفع أيضا، وروى عنه ضرار والرفاعي «٣» بالنصب، وبذلك قرأ الباقون «٤».

[حرف:]

قرأ «٥» نافع وابن كثير من رواية ابن فليح وابن عامر في رواية ابن عتبة وأبو عمرو منساته [١٤] بألف ساكنة بدلا من الهمزة، والبدل مسموع وهو على غير قياس «٦»، أنشدنا فارس بن أحمد شاهدا لذلك شعرا:

إن الشيوخ إذا تقارب خطوهم ... دبّوا على المنساة في الأسواق «٧»

وقال أبو عمرو بن العلاء، وهي لغة قريش، قال هارون «٨»: كان يهمزها ثم ترك الهمزة. وقرأ في رواية الأخفش عن ابن ذكوان منسأته بهمزة ساكنة، و [كذلك] روى الداجوني أداء عن أصحابه عن ابن ذكوان، وذلك عند عامّة النحويين [ضعيف] جدّا «٩» من جهة أن هاء التأنيث لا يليها من الحركات إلا الفتحة، ومن السّواكن إلا الألف؛ لأنها في نيّة فتحة لقوة مدّتها إلا أن مثل ما رواه الأخفش عن ابن ذكوان قد


(١) في سورة الإسراء.
(٢) أي: رفع الحاء من" الريح"، والرفع على الابتداء.
(٣) هو محمد بن يزيد، تقدم ص ٨٦، وروايتهما بالنصب عن أبي بكر لم يذكرها المصنف في التيسير، ولا ابن الجزري في النشر.
(٤) انظر الوجهين في: التيسير ص ١٨٠، النشر ٢/ ٣٤٩، والنصب على إضمار فعل تقديره" سخرنا"، انظر الاتحاف ص ٣٥٨.
(٥) في (م) " قرأ نا وبن كثير".
(٦) لأن الأصل الهمزة، وهي على وزن" مفعلة"، وقد حكى الأصل سيبويه، كما في اللسان مادة" نسأ"، وكذلك ابن جرير في تفسيره ٢٢/ ٧٤، وانظر الكشف ٢/ ٢٠٣.
(٧) المنساة هي العصا، كما في اللسان مادة" نسأ".
(٨) لعله هارون بن موسى الأخفش، فان كان هو فقد تقدم ص ٦٣، وإن كان غيره فلا أعلم من هو؟.
(٩) لكنها ثابتة من جهة النقل، فلا يضرها تضعيف النحويين، قال في الإتحاف ٢/ ٣٨٤:
" وهو ثابت مسموع، خلافا لمن طعن فيه" بتحقيق الدكتور شعبان إسماعيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>