للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ذكر اختلافهم في سورة الزمر]

قد ذكر في بطون أمّهاتكم [٦] في سورة النساء [١١].

[حرف:]

قرأ ابن كثير والكسائي يرضهو لكم [٧] بصلة الهاء بواو في اللفظ، وروى الحلواني عن القوّاس برفع الهاء ولا يشبع الرفعة، هذا وهم منه؛ لأنه عدول عن مذهب ابن كثير في صلة هاء الضمير «١» مع الساكن والمتحرّك، واختلف عن ابن عامر فروى الحلواني عن هشام عنه يرضه لكم برفع الهاء ولا يشبع الرفعة، وبذلك قرأت في روايته على أبي الحسن «٢» عن قراءته، وعلى أبي الفتح «٣» عن قراءته على عبد الله بن الحسين عن أصحابه، وبذلك أيضا قرأت على أبي الفتح في رواية ابن عباد عنه.

وقرأت على أبي الفتح في رواية الحلواني عنه عن «٤» قراءته على عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه بإسكان الهاء «٥» مثل قوله خيرا يره وشرا يره [الزلزلة: ٧ - ٨] وروى ابن أنس وابن المعلى وأبو موسى والتغلبي عن ابن ذكوان بضم الهاء من غير إشباع، وروى الأخفش عنه بضم الهاء وصلتها وترجم [٢١٧/ أ] عن الصلة بالمدّ، وكذلك روى ابن عبيد «٦» عن أيوب.

واختلف عن عاصم فروى عنه حمّاد والمفضل بضم الهاء من غير صلة.

واختلف عن أبي بكر فروى الأعشى والعليمي والبرجمي وخلف والصريفيني من


(١) هاء الضمير هي:" الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب"، وتسمى هاء الكناية، ولها أحوال، وابن كثير يصل منها ما وقع بعد ساكن وقبل متحرك نحو" فيه هدى"، وما وقع بين متحركين كما" يرضه لكم"، انظر الوافي ص ٦٨.
(٢) هو طاهر بن عبد المنعم، تقدم.
(٣) هو فارس بن أحمد، تقدم.
(٤) كذا في النسختين، وهي زائدة، لأن أبا الفتح قرأ على عبد الباقي.
(٥) وقال ابن الجزرى بعد ذكره لكلام الداني ١/ ٣٠٨:" ... وقد تتبعت رواية الإسكان عن هشام فلم أجدها في غير ما ذكرت- يعني في كلام الداني- ... " ثم قال:" ولولا شهرته عن هشام، وصحته في نفس الأمر لم نذكره".
(٦) لم أجده، وروايته ليست من طرق المصنف في هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>