للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستفهام وتسهيل همزة الوصل بعدها، وكذلك روى ابن مجاهد عن قنبل «١» قال:

وهو غلط منه.

وقد قدّمنا في سورة الأعراف أن زيادة الواو غير جائز؛ لأنه خلاف لرسوم مصاحف المسلمين المتفق عليها، وإبدالها من همزة الاستفهام في حال الوصل.

وقرأ ابن كثير في رواية البزّي وابن فليح في رواية الخزاعي عن أصحابه الثلاثة والزينبي عن قنبل ونافع وابن عامر في رواية الحلواني عن هشام وأبو عمرو بتحقيق همزة الاستفهام وتسهيل همزة القطع بعدها، ونافع في غير رواية ورش وهشام وأبي عمرو يفصلون بينهما بألف، ونافع في غير رواية المصريين عن أبي يعقوب عن ورش وابن كثير في رواية البزّي وابن فليح لا يفصلان على أصلها، وورش من طريق المصريين يبدل همزة القطع ألفا والفصل قبلها لا يجوز، وقرأ الباقون «٢» وهم الكوفيون وابن عامر في رواية ابن ذكوان وفي رواية، والفضل بن عباد وابن بكر عن هشام بتحقيق الهمزتين، وابن عباد [٢٣٦/ ب] وابن بكر عن هشام يفصلان بينهما بألف على ما تقدم.

سيئت [٢٧] قد ذكر «٣».

[حرف:]

قرأ الكسائي فسيعلمون من هو في ضلال [٢٩] بالياء وقرأ الباقون بالتاء، وأجمعوا على التاء في الحرف الأول وهو قوله: فستعلمون كيف نذير [١٧] لاتصاله بالخطاب «٤».

في هذه السورة من ياءات الإضافة ثنتان إن أهلكني الله [٢٨] أسكنها حمزة، وكذلك روى خلف عن المسيّبي عن نافع والوليد بن مسلم عن يحيى عن ابن عامر، وفتحها الباقون «٥»، وكذلك روى سائر الرواة عن المسيّبي وعن ابن عامر.

ومن معي أو رحمنا أسكنها عاصم في غير رواية حفص وحمزة والكسائي،


(١) السبعة ص ٦٤٤، وردها ابن الباذش في الإقناع ١/ ٣٦٨.
(٢) انظر الأوجه في التيسير ص ٢١٢، النشر ١/ ٣٦٤، باب الهمزتين من كلمة.
(٣) في سورة هود.
(٤) النشر ٢/ ٣٨٩.
(٥) التيسير ص ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>