للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر اختلافهم في سورة الجنّ

[حرف:]

اتفقت الجماعة على فتح الهمزة من قوله: أنه استمع [١] وأن المسجد [١٨] وو ألّو استقموا [١٦] وأن قد أبلغوا [٢٨] في الأربعة «١» على أن أحمد بن واصل قد روى عن اليزيدي عن أبي عمرو وأن المساجد لله بكسر الهمزة، لم يروه أحد غيره، وكذلك اتفقت [الجماعة] على كسر الهمزة بعد القول وبعد فاء الجزاء، فأما القول فجملته أربعة مواضع: فقالوا إنا سمعنا [١] وقل «٢» إنما أدعوا ربّي [٢٠] وقل إني لا أملك لكم [٢١] وقل إني لن يجيرني [٢٢]، وأما فاء الجزاء فهما موضعان: فإن له نار جهنم [٢٣] وفإنه يسلك [٢٧].

واختلف في فتح الهمزة وفي كسرها فيما سوى ذلك. فقرأ ابن عامر وعاصم [٢٣٩/ ب] في رواية حفص من غير طريق هبيرة وحمزة والكسائي بفتح الهمزة من لدن قوله: وأنه تعلى جدّ ربنا [٣] إلى قوله: وأنه لمّا قام عبد الله [١٩] في ابتداء كل آية، وجملة ذلك ثلاثة عشر موضعا وأنه تعلى وأنه كان يقول سفيهنا [٤] وأنا ظننا «٣» [٥] وأنه كان [٤] وأنهم ظنوا [٧] وأنا ظننا [٥] وأنا كنّا وأنا لا ندري [١٠] وأنا منّا الصالحون [١١] وأنا ظننا وأنا لما سمعنا الهدى [١٣] وأنا منّا المسلمون [١٤] وأنه لما قام [١٩].

وكذلك روى ابن أبي حماد عن أبي بكر عن عاصم مثل حمزة سواء، وقال أحمد بن أنس والباغندي وغيرهما عن هشام عن ابن عامر أنه يكسر فقالوا إنا وفإن له نار جهنم [٢٣] ويفتح ما سواهما في السورة كلها، وقد أغفلوا «٤» من


(١) انظر الكشف ٢/ ٣٣٩، وفيه بيان الحجة في الفتح في هذه الأربعة المواضع، وقارن ذلك بما ذكره ابن الجزري في النشر ٢/ ٣٩١ - ٣٩٢ في بيان حجة من فتح.
(٢) في الرسم (قل) واتفقت النسختان على كتابتها (قال).
(٣) كذا في النسختين، وهو خطأ، ولعل الصواب وأنا لمسنا لأنها هي التي لم تذكر وبها يتم العدد (ثلاثة عشر) كما ذكر المؤلف، وغير أن ابن الجزري في النشر ٢/ ٣٩١ ذكر أن عدة ذلك اثنتا عشر موضعا.
(٤) في (م) (أعقلوا) وهو خطا.

<<  <  ج: ص:  >  >>