للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر اختلافهم في سورة الإنسان]

[حرف:]

قرأ نافع وابن عامر في رواية هشام والوليد بن مسلم وعاصم في غير رواية حفص والكسائي سلاسلا [٤] بالتنوين ووقفوا بالألف عوضا منه، وقرأ الباقون بغير تنوين، وكذلك ابن عامر في رواية ابن ذكوان وابن بكّار وابن عتبة من طريق الأداء وعاصم في رواية حفص «١».

نا ابن جعفر قال: نا ابن أبي هاشم قال: نا أحمد بن عبيد الله قال: نا الحسن قال:

نا أحمد «٢» قال: نا الوليد بن عتبة المقرئ قال: نا أيوب بن تميم قال: نا يحيى عن ابن عامر «٣» سلاسلا ينون فيها. نا ابن جعفر قال: نا أبو طاهر قال: نا قاسم والخثعمي [٢٤١/ ب] قالا: نا أبو كريب قال: نا أبو بكر قال: كان عاصم ينوّن كل شيء هل أتى على الإنسان [١] «٤» واختلفوا في الوقف. فأما ابن كثير فقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد عن قنبل أن الوقف بغير ألف «٥»، وبذلك وقفت في مذهبه.

وكذلك روى الزينبي عن رجاله أداء، وكذلك روى النقّاش عن أبي ربيعة عن البزّي، وروى الحسن بن مخلد عن البزّي بغير تنوين، قال الحسن. قلت له: يعني البزّي كيف الوقف؟ قال: سلسلا بألف وقال أبو ربيعة في كتابه عن صاحبيه والحلواني عن القوّاس: «بغير تنوين» لم يزيدا على ذلك، وقال الخزاعي عن أصحابه عنه: مجراة «٦» الألف في آخرها، وهذا يدل على أن الوقف بغير ألف. ووقفت أنا «٧» في رواية أبي ربيعة عن البزّي من قراءتي على الفارسي عن النقّاش عنه بغير ألف «٨»، ووقفت في رواية غير أبي ربيعة عن البزّي، وفي رواية ابن فليح بالألف.


(١) انظر النشر ٢/ ٣٩٤.
(٢) هو الحلواني، والحسن بن الجمال، وقد تقدما.
(٣) الإسناد رجاله ثقات، ما عدا أحمد بن عبيد الله المخزومي، فإني لم أجد من وثقه كما مر ص ١٨٥.
(٤) الإسناد صحيح، وقد تقدم.
(٥) انظر السبعة ص ٦٦٣.
(٦) يعني: بغير تنوين.
(٧) في (م) «لنا».
(٨) انظر التيسير ص ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>