للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر اختلافهم في سورة عبس]

[حرف:]

قرأ عاصم في غير رواية أبي بكر فتنفعه الذكرى [٤] بنصب العين، واختلف في ذلك عن أبي بكر عنه فروى يحيى بن آدم ويحيى العليمي والبرجمي وابن أبي أمية والمعلى بن منصور «١» وعبد الجبار العطاردي وبريد بن عبد الواحد عنه عن عاصم أنه نصب العين «٢»، وروى الكسائي ويحيى الجعفي والأعشى وابن أبي حمّاد وعبيد بن نعيم وهارون عن حسين والمنذر عن هارون عنه أنه رفعها، وروى الجيزي عن الشموني عن الأعشى أنه نصبها، وخالفه الخيّاط عن الشموني وابن غالب والتيمي ومحمد بن إبراهيم عن الأعشى، وقال خلف والرفاعي والعجلي عن يحيى بن آدم: رددتها على ابن كثير «٣» مرارا كل ذلك ينصبها وقرأ الباقون برفع العين.

[حرف:]

وكلهم قرأ عنه تلهّى [١٠] بفتح اللام وتشديد الهاء إلا ما رواه الحلواني عن شباب عن عصمة عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأ تلهّى بجزم اللام «٤» خفيفة، لم يروه أحد غيره.

[حرف:]

قرأ الحرميان تصّدّى [٦] بتشديد الصاد وقرأ الباقون بتخفيفها «٥».

[حرف:]

قرأ الكوفيون أنا صببنا الماء صبّا [٢٥] بفتح الهمزة وقرأ الباقون بكسرها «٦». أمال حمزة والكسائي أواخر آي هذه السورة من أولها إلى قوله: تلهّى وأمال أبو عمرو الذكرى وما عداه بين بين، وقرأ نافع جميع ذلك على الاختلاف المذكور عنه، وأخلص الباقون فتح جميع ذلك «٧» والله أعلم.


(١) معلى بن منصور، أبو يعلى الرازي، روى عن أبي بكر، وحدث عن مالك والليث، مات سنة ٢١١ هـ، وثقه العجلي، وابن الجزري. انظر غاية ٢/ ٣٠٤.
(٢) وهي المعتمدة عن عاصم براوييه. انظر: التيسير ص ٢٢٠، النشر ٢/ ٣٩٨.
(٣) كذا في النسختين، وهو خطأ لأن يحيى لم يدرك ابن كثير، ولا قرأ عليه، بل الصواب «أبي بكر»، ثم إن ابن كثير من جملة القراء الذين يرفعون العين، فكيف يروى عنه أنه نصبها؟!
(٤) أي: بسكون اللام، وتقدم إسناد الرواية، وأنه ضعيف.
(٥) المبسوط ص ٣٩٦، النشر ٢/ ٣٩٨.
(٦) المصدران السابقان.
(٧) التيسير ص ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>