للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الزلزلة]

[حرف:]

قرأت الجماعة خيرا يره [٧] وشرا يره [٨] بفتح الياء فيهما إلا ما رواه أحمد بن رستم «١» عن نصير عن الكسائي أنه كان يقرأهما بنصب الياء، قال:

فلما أن دخل علينا كان يقرأهما بضم الياء خيرا يره وشرا يره «٢»، وخالف الجماعة عن الكسائي نصيرا في ذلك فروتهما عنه بفتح الياء، واختلفوا بعد ذلك في صلة الهاء فيهما «٣» وفي ترك صلتها وفي إسكانها، فروى الحلواني والعثماني وأبو سليمان عن قالون عن نافع والحلواني عن القوّاس عن ابن كثير أنهما يرفعان الهاء ولا يشبعان الرفع، ونا محمد بن علي قال: نا ابن مجاهد قال: نا الحسن بن أبي مهران عن الحلواني عن قالون عن نافع خيرا يره «٤»، وشرا يره «٥» يشبع الضم «٦».

والذي ذكره الحلواني في كتابه هو ما ذكرته عنه أولا، وروى أحمد بن صالح عن ورش وقالون يره ويره ممدودة وذلك قياس قول من روى عن نافع الإشباع في هاء الضمير المتصلة بالفعل «٧» المجزوم نحو نؤتهي ونولهي ونصله «٨» وما أشبهه. وقد حكى ابن مجاهد عن قنبل وهو قياس قول ابن كثير في جميع هاءات الضمير، والذي حكاه الحلواني عن القوّاس خلاف لمذهبه، وروى أبو عبد الرحمن وأبو حمدون والعبّاس بن محمد عن إبراهيم وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو وشجاع عنه أنه وصل الهاءين، وروى الحلواني عن أبي عمر عن اليزيدي عن أبي


(١) أحمد بن محمد بن رستم، أبو جعفر الطبري، من أجل أصحاب نصير. غاية ١/ ١١٥.
(٢) انظر المبسوط ص ٤١٤، وهي قراءة شاذة.
(٣) أي إشباع ضمتها.
(٤) و (٥) في النسختين رسمت الهاء موصولة بواو، هكذا «يرهو»، وهو خلاف الرسم العثماني.
(٦) الإسناد صحيح، وانظر الأثر في السبعة ص ٦٩٤، والحسن هو ابن العباس الجمال تقدم.
(٧) في (م) «الفضل»، وهو خطأ.
(٨) رسمت هذه الكلمات الثلاث في النسختين بياء متصلة بالهاء، هكذا نؤتهي، نولهي، نصلهي وهو خلاف رسم المصحف.

<<  <  ج: ص:  >  >>