للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إدغام القاف]

١١٥٩ - وأمّا القاف فكان يدغمها في الكاف إذا تحرّك ما قبلها، وذلك نحو قوله: وخلق كلّ شىء [الفرقان: ٢] وخلق كلّ شىء [الأنعام: ١٠٢] وينفق كيف يشاء [المائدة: ٦٤] وأنطق كلّ شىء [فصلت: ٢١] ويفرق كلّ أمر [الدخان:

٤] وما أشبهه، فإن سكن ما قبل القاف لم يدغمها، وذلك في قوله: وفوق كلّ ذى علم [يوسف: ٧٦].

[إدغام الكاف]

١١٦٠ - وأما الكاف فكان يدغمها في القاف إذا تحرّك ما قبلها أيضا لا غير، وذلك نحو قوله: ونقدّس لك قال [البقرة: ٣٠] وكان ربّك قديرا [الفرقان:

٥٤] وكذلك قال ربّك [مريم: ٩] ومن عندك قالوا [النساء: ٧٨] ولأقتلنّك قال [المائدة: ٢٧] ولّك قصورا [الفرقان: ١٠] وما أشبهه، فإن سكن ما قبل الكاف لم يدغمها أيضا لخفّة السّاكن، وذلك نحو قوله: إليك قال، وفلا يحزنك قولهم [يس: ٧٦] وو تركوك قائما [الجمعة: ١١] وعليك قولا ثقيلا [المزمل: ٥] وما أشبهه.

واختلف عن اليزيدي في موضع واحد من ذلك، وهو قوله في الأعراف: أنظر إليك قال [الأعراف: ١٤٣] فرواه ابن جبير «١» عنه مدغما، وليس العمل على ذلك.

[إدغام الجيم]

١١٦١ - وأما الجيم، فكان يدغمها في حرفين في التاء في سأل سائل قوله:

ذى المعارج* تعرج [٤] وفي الشين في قوله: شطئه [الفتح: ٢٩] لا غير.

وإدغامهما «٢» في التاء قبيح لتباعد ما بينهما في المخرج إلا أن ذلك جائز؛ لكونها من مخرج الشين، والشين لتفشّيها تتصل بمخرج التاء، فأجري لها حكمها فأدغمت في التاء لذلك، وجاء بذلك نصّا عن اليزيدي ابنه [أبو] «٣» عبد الرحمن وسائر أصحابه،


(١) من الطريق الثاني والثمانين بعد المائة.
(٢) الجيم، ومن هنا إلى قوله والتاء في الجيم نقله ابن الجزري في النشر ١/ ٢٩٠.
(٣) سقط من ت، م، واسمه عبد الله، كما تقدم. وسيأتي اسمه صحيحا في الفقرة التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>