للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني خطة الكتاب ومنهجه]

[المبحث الأول منهج المؤلف في الكتاب:]

عرض المؤلف خطة كتابه في مقدمته عرضا شافيا كافيا، فقال:" أما بعد، أيدكم الله بتوفيقه، وأمدكم بعونه وتسديده، فإنكم سألتموني إسعافكم برسم كتاب في اختلاف الأئمة السبعة بالأمصار، محيط بأصولهم وفروعهم، مبين لمذاهبهم واختلافهم، جامع للمعمول عليه من رواياتهم، والمأخوذ به من طرقهم، ملخص للظاهر الجلي، موضح للغامض الخفي، محتو على الاختصار والتقليل، خال من التكرار والتطويل، قائم بنفسه مستغن عن غيره، يذكّر المقرئ الثاقب، ويفهم المبتدئ الطالب، ويخف على الناسخ، ويكون عونا للدارس، فأجبتكم إلى ما سألتموه، وأسعفتكم فيما رغبتموه، على النحو الذي أردتم، والوجه الذي طلبتم" «١».

ويزيد خطته بيانا وتفصيلا فيقول:" وذكرت لكم الاختلاف بين أئمة القراء في المواضع الذي «٢» اختلفوا فيها من الأصول المطردة، والحروف المتفرقة، وبينت اختلافهم بيانا شافيا، وشرحت مذاهبهم شرحا كافيا، وقرّبت تراجمهم وعباراتهم، وميزت بين طرقهم ورواياتهم، وعرّفت بالصحيح السائر، ونبّهت على السقيم الداثر «٣».

ثم يحدد شرطه في الرواة عن أئمة القراءة، فيقول:" وأفردت قراءة كل واحد من الأئمة برواية من أخذ القراءة عنه تلاوة، وأدى الحروف عنه حكاية، دون رواية من


(١) الفقرة: ٦ من جامع البيان.
(٢) بمعنى التي، وهذا مذهب الأخفش، (الذي) يكون للواحد والمثنى والجمع. همع الهوامع للسيوطي ١/ ٢٨٥.
(٣) الفقرة: ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>