للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٨١ - فتنقلب مع الضمة واوا وإن كانت صورتها في الخط ياء ومع الكسرة ياء وإن كانت صورتها في الخط واوا ومع الفتحة ألفا وإن كانت صورتها في الخط ياء؛ لأنها تصوّر بالحرف الذي منه حركة همزة الوصل في الابتداء، من حيث تنقلب فيه «١» إليه لامتناع الجمع بين همزتين الثانية منهما ساكنة، فإن كانت حركتها هناك ضمّا صوّرت واوا، وإن كانت كسرة صوّرت ياء. والخط مبني على الاتصال، فلذلك صوّرت على حركة همزة الوصل وسهلت على حركة آخر الكلمة المتصلة بها، سواء كانت تلك الحركة لازمة أو عارضة.

١٥٨٢ - فإن وقع بعد تلك الحركة حرف مدّ ألف أو ياء أو واو وكن من «٢» نفس تلك الكلمة، ووقعن طرفا، سقطن «٣» من اللفظ لسكونهنّ وسكون الحرف المبدل من الهمزة، وذلك نحو قوله: الّذى اؤتمن [البقرة: ٢٨٣] ولقآءنا ائت [يونس: ١٥] وإلى الهدى ائتنا [الأنعام: ٧١] وقالوا ائتوا [الجاثية: ٢٥] وما أشبهه.

١٥٨٣ - وقد يجوز أن يثبتن في اللفظ ويسقط البدل من الهمزة للساكنين وقد كنّ «٤» أيضا يسقطن مع تحقيق الهمزة، فوجب أن يسقطن أيضا مع تخفيفها إذ «٥» كان عارضا.

[فصل [في الهمزة الساكنة تكون عينا أو لاما]]

١٥٨٤ - فإذا كانت الهمزة عينا من الفعل أو لاما منه وسكنت، وسواء كان سكونها أصليّا أو لجازم أو لتوالي الحركات تخفيفا، فالرواة مجمعون عن ورش على تحقيقها ما خلا الأصبهاني، فإنه روي عن أصحابه عنه تسهيلها حيث وقعت.

١٥٨٥ - فأما التي هي عين فنحو قوله: الرّأس [مريم: ٤] وكأس [الإنسان: ٥] «٦» والبأس [البقرة: ١٧٧] والبأسآء [البقرة: ١٧٧] والرّأى [هود:

٢٧] ورأى العين [آل عمران: ١٣] والضّأن [الأنعام: ١٤٣] وفى شأن [يونس:


(١) أي في الابتداء.
(٢) سقطت (من) من ت.
(٣) أي سقطت حروف المد.
(٤) أي حروف المد.
(٥) في ت، م: (إذا)، وهو خطأ؛ لأن تخفيف الهمزة لا يكون إلا عارضا.
(٦) الواقعة/ ١٨ وفي ت، م: (الكأس) وهو خطأ؛ لعدم وجوده في التنزيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>