للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السكت لحفص]

١٨٦٢ - وقرأت «١» أيضا على أبي الفتح «٢»، عن قراءته على عبد الله بن الحسين، عن الأشناني «٣» [بغير سكت في جميع القرآن، وكذلك قرأت علي أبي الحسن «٤» عن قراءته على الهاشمي، هن الأشناني]. وبالسكت آخذ في روايته؛ لأن أبا طاهر بن أبي هاشم رواه عنه تلاوة، وهو من الإتقان والضبط والصدق ووفور المعرفة والحذق بموضع لا يجهله أحد من علماء هذه الصناعة، فمن خالفه عن الأشناني فليس بحجّة عليه.

١٨٦٣ - وقد قال الحلواني «٥»، عن أبي شعيب القوّاس عن حفص عن عاصم على كلّ شىء قدير [البقرة: ٢٠] يهمز ولا يقطع، قال: ومثله فى الأرض [الأنعام: ٦] والأنهر [البقرة: ٢٥] والأمثال [الرعد: ١٧] وأفئدة [الأنعام: ١١٣] والظّمئان [النور: ٣٩] يهمزهنّ ولا يقطعهنّ في جميع القرآن.

١٨٦٤ - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر المقرئ، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدّثني أبو بكر «٦»، قال: قال لي وهيب عن الحسن بن المبارك، قال حدّثني محمد بن حفص، وكان ممّن قرأ على أبي عمر، أن أبا «٧» عمر كان لا يمدّ فى الأرض ولا في الأخرة ولا الأنهر يعني لا يسكت، وساغت العبارة عن السكت بالمدّ من حيث اشتركا في البيان للهمز.

١٨٦٥ - وحدّثنا الفارسي «٨»، قال: حدّثنا أبو طاهر، قال: حدّثنا وكيع، قال:


(١) من هنا إلى نهاية الفقرة نقله ابن الجزري في النشر (١/ ٤٢٣) من قول الداني في جامعه ورده، ثم قال: فظهر ووضح أن الإدراج- وهو عدم السكت- عن الأشناني أكثر وأشهر وعليه الجمهور.
(٢) انظر الطريق/ ٢٩٥، وهو صحيح.
(٣) سقط من ت، م والتصحيح من النشر ١/ ٤٢٣.
(٤) انظر الطريقين/ ٢٩٤، ٢٩٦ وهما صحيحان.
(٥) من الطريق الحادي عشر بعد الثلاث مائة.
(٦) هو ابن مجاهد، ووهيب هو ابن عبد الله المروذي، وتقدم أن في اسمه خلافا هل وهب أو وهيب؟ وأبو عمر هو حفص راوي عاصم. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٧) في ت، م (أن أخبرنا عمر) وهو تحريف لا يستقيم به السياق.
(٨) تقدم هذا الإسناد في الفقرة/ ١٢٧١. وتقدمت الرواية مختصرة في الفقرة/ ١٧٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>