للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينفيه، وذلك من حيث كانت حركة الواو غير لازمة إذ هي للساكنين، وإذا كانت كذلك كان الحرف المجرّد بها في تقدير السكون، فكما لا يجوز همزه إذ كان ساكنا كذلك لا يجوز همزه إذا كان في حكم السكون وتقديره، على أن الكسائي قد سمع الهمزة في ذلك، وهو شاذّ.

[حرف:]

وكلهم قرأ مستهزون [١٤] وبابه بالهمز في الأصل «١» إلا [ما] «٢» رواه الوليد بن مسلم عن يحيى «٣» عن «٤» ابن عامر أنه لا يهمز ذلك «٥»، وقد ذكر قبل «٦».

[حرف:]

قرأ نافع في رواية قالون من طرقه، وفي رواية ابن سعدان «٧» وخلف عن المسيّبي، وفي رواية ابن جبير عن أصحابه، وفي رواية أبي عبيد وابن [فرح] «٨» عن


(١) وأما في الوقف على هذه الكلمة فالقراء يحققون الهمزة ما عدا حمزة، فإن عند الوقف عليها يجعل الهمزة بين الهمزة والواو، أي: يسهلها، انظر التيسير ص: ٤، وله وجه آخر في الوقف عليها، وهو حذف الهمزة وضم الزاي قبلها فتصير هكذا: (مستهزون)، قال الشاطبي رحمة الله:
ومستهزءون الحذف فيه ونحوه وضم ... وكسر قبل قيل وأخملا
وله وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ياء. وانظر: شرح شعلة على الشاطبية ص ١٤٦ - ١٤٧، الوافي في شرح الشاطبية ص ١٢١.
(٢) سقطت" ما" من (م)، ولا تستقيم العبارة إلا بها.
(٣) يحيى بن الحارث الذماري النسائي الدمشقي، إمام الجامع، ومقرئ البلد، وذمار قرية من أعمال صنعاء باليمن، هو الذي خلف ابن عامر بدمشق وانتصب للإقراء، أخذ عن ابن عامر وقيل أنه قرأ أيضا على واثلة بن الأسقع، وقرأ عليه أئمة مثل عراك بن خالد والوليد بن مسلم، توفي سنة خمس وأربعين ومائة، معرفة القراء ١/ ٨٧.
(٤) سقطت" عن" من (م) والصواب إثباتها.
(٥) لكن المشهور عنه موافقته لباقي القراء السبعة، وانظر النشر ١/ ٣٩٧، وانظر التيسير ص ٤٠، باب الهمز المفرد.
(٦) جامع البيان ٢/ ٦٢٦ (رسالة دكتوراه مقدمة في جامعة أم القرى عام ١٤٠٦ هـ).
(٧) هو محمد بن سعدان، الكوفي النحوي المقري الضرير، أبو جعفر، قرأ على سليم واليزيدي وإسحاق المسيبي، قرأ عليه محمد بن أحمد بن واصل وجعفر بن محمد الأدمي، صنف في العربية والقرآن، وثقة الخطيب وغيره، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين، معرفة القراء ١/ ١٧٧.
(٨) هو أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر البغدادي، الضرير المفسر المقري، قرأ على الدوري والبزي، وقرأ عليه زيد بن علي بن أبي بلال وعبد الله بن محرز وغيرهما، كان ثقة مأمونا، توفي سنة ثلاث وثلاثمائة، وقد قارب التسعين، معرفة القراء ١/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>