للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف:]

قرأ ابن عامر كن فيكون [١١٧] هاهنا وفي آل عمران [٤٧، ٤٨] فيكون ويعلمه وهو الأول، وفي النحل [٤٠، ٤١] فيكون والذين هاجروا وفي مريم [٣٥، ٣٦] فيكون وإن الله ربي وفي يس [٨٢، ٨٣] فيكون فسبحان الذي وفي غافر [٦٨، ٦٩] فيكون ألم تر بنصب النون في الستة، وتابعه الكسائي على النصب في النحل ويس فقط «١»، وقد روى الحلواني عن هشام في موضع آخر من كتابه مثل ذلك، وهو غلط.

وقرأ الباقون برفع النون في الستة، وأجمعوا على رفع النون في الحرفين الأخيرين من آل عمران «٢» وفي الحرف الذي في المائدة «٣» والذي في الأنعام «٤»، ونا أبو الحسن شيخنا [١٢٤/ ت]، قال: نا عبد الله بن محمد، قال: نا أحمد بن أنس، قال:

نا هشام بإسناده عن ابن عامر أنه نصب النون في الستة المواضع، قال هشام: كان أيوب القارئ «٥» يقول: فيكون طيرا [آل عمران: ٢٩]- يعني بالنصب- ثم صار يقول: فيكون بالرفع.

[حرف:]

قرأ نافع ولا تسأل عن أصحاب [١١٩] بجزم اللام على النهي. وقرأ الباقون برفع اللام على الخبر «٦».


(١) وانظر: التيسير ص ٧٦، النشر ٢/ ٢٢٠.
(٢) أي قوله تعالى: (كن فيكون) (٥٩)، (الحق من ربك)، وقوله تعالى: (فيكون طيرا) (٤٩)، ولو أن المصنف رحمه الله لم يذكر (فيكون طيرا) في هذا الحرف لكان أمثل، لأن الخلاف في هذا الحرف إنما هو في (كن فيكون)، والله أعلم.
(٣) أي قوله تعالى (فتكون طيرا بإذنى) (١١٠) ولو أن المصنف لم يذكر هذا الموضع في هذا الحرف لكان أمثل لأن الخلاف إنما هو في (كن فيكون). والله أعلم. وسوف يتكلم المؤلف عن هاتين الآيتين.
(٤) أي قوله تعالى: (ويوم يقول كن فيكون، قوله الحق) آية (٧٣).
(٥) أيوب بن تميم بن سليمان، أبو سليمان التميمي الدمشقي، ضابط مشهور، قرأ على يحيى بن الحارث الذماري صاحب ابن عامر، وهو الذي خلف يحيى في القيام بالقراءة بدمشق، أخذ عنه القراءة عرضا ابن ذكوان وأخذ عنه الحروف هشام بن عمار، توفي أيوب سنة ثمان وتسعين ومائة، وعمره تسع وتسعون سنة وشهران. معرفة ١/ ١٢٢، غاية ١/ ١٧٢.
(٦) قراءة نافع بجزم اللام مع فتح التاء، والباقون بضم التاء ورفع اللام. انظر: التيسير ص ٧٦، النشر ٢/ ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>