للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منها الشواهد، وفي بعض الأحيان يدفعه كلفه الأدبي إلى إيراد قصة تتصل من قريب أو من بعيد بما هو فيه ليذكر بعض ما يستحسن من الشعر، ثم يأخذ في شرحه وبيان معانيه، أو نقل ما يتصل به من أخبار، ولذلك فالشواهد الأولى لا تخطى بعنايته وكأنه إنما يوردها لتكون سببا يتوصل به إلى إنشاد ما يستعذب من الشعر ويقع اختياره في أكثر الأحيان على أبيات النسيب والغزل الرقيق.

وفضلا عن ذلك فهو دراسة لهذه المادة اللغوية التي استخرجت منها المقاييس النحوية وتناول لمعظم الشواهد التي وردت بكتب النحاة.

[١١ - الشمعة المضية في علم العربية:]

(مخطوط بدار الكتب بالخزانة التيمورية برقم ١٢٧ نحو، في ثماني صفحات بخط جميل).

يعدّ هذا المصنف متنا موجزا يبدو أنه وضعه للمبتدئين في علم النحو، وكذلك فقد حاول أن يعرف فيه بكثير من المصطلحات النحوية موجزا بعض الأحكام، وقد فاته بالطبع كثير من المصطلحات دون أن يشير إليها، فهي لا تعدو أن تكون عجالة سريعة تمس بعض أطراف الأبواب النحوية، تناول فيها الكلام والاعراب والمعرفة والنكرة والأفعال ثم تحدث عن بقية الأبواب تحت اسم المرفوعات والمنصوبات والمجرورات ثم اختتم المتن بالحديث عن التوابع، ويبين لنا إيجازه الشديد الذي اتبعه في هذا المتن حديثه عن الأفعال وما يتصل ببنائها وإعرابها في قوله: «الأفعال ماض مفتوح، وأمر ساكن، ومضارع في أوله أحد حروف نأيت مرفوع إذا جرّد عن ناصب وهو لن وإذن وكي ظاهرة وأن كذا، أو مضمرة بعد اللام وحتى وأو، وجازم وهو لم ولمّا ولام الأمر ولا في النهي، وإن وإذ ما ومن ومهما وأيّ ومتى وأيان وأينما وأنى وحيثما وكيفما للشرط» «١».

[١٢ - الموشح في علم النحو:]

(مخطوط بدار الكتب برقم ١٩١ نحو بالخزانة التيمورية، وثمة نسخة أخرى، وعدد صفحاته سبع صفحات من المقطع الكبير).


(١) الشمعة المضية ص ٤.

<<  <   >  >>