للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتَابعه مسْلمة الخُشني، كما عند الطَّبَرانِيُّ في الكبير (٢٣٩)، وفي الأوسط (١٤٩)، وتَمَّام الرَّازيّ في الفَوائد (١٠٢٣)، وابنُ عَديِّ في الكامل (٦/ ٣١٤)، ولكنَّه هو الآخر مَتروكٌ، كما في التقريب (٦٦٦٢). (١)

الحَدِيْثُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُوْنَ:

عَنْ مُعَاذٍ - رَضِيَ اللهُ تَعَالىَ عَنْهُ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى:" الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ، يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ، وَالشُّهَدَاءُ". (٢) رَواهُ التِّرمِذيُّ.


(١) لكن وردت نُصُوصٌ صَريحةٌ في تَعجيل الفَطُور، وتأخير السَحُور، منها حديثُ سَهل بن سَعد السَّاعديِّ مرفُوعاً: "لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ". أخرجَهُ البُخَارِيُّ (٤/ ١٧٣)، ومُسْلِم (١٠٩٨).
وحديث أبي هُريرةَ مَرفُوعاً: "لاَ يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ، لأَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ".رَواهُ أوداود (٢٣٥٣)، والامامُ أحْمَد (٢/ ٤٥٠)، وابنُ ماجه (١٦٩٨)، بسند صحيح.
(٢) قوله:" يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ، وَالشُّهَدَاءُ" الغِبطة: تمني نعمة تَكُونُ على الغير، بشرط ألا تتحوَّلَ عَنْهُ، عكس الحَسد فإنَّه تمني نعمةً تكونُ على الغير مع تمني زوالها عنه، قال ابن الأثير:"الغَبْط: حَسَدٌ خاصٌ. يُقالُ: غَبَطْتُ الرجُل أَغْبِطُه غَبْطاً إذا اشْتَهَيَتْ أن يكُونَ لك مِثْلُ مالَه وأن يَدُومَ عليه ما هُو فيه. وحَسَدْتُه أحْسُدُه حَسَداً إذا اشْتَهَيْتَ أن يكونَ لك مالَه وأنْ يَزُول عنهُ ما هُو فيه".
وقال في القامُوس:"حُسْنُ الحالِ والمَسَرَّةُ، وقد اغْتَبَطَ والحَسَدُ كالغَبْطِ وقد غَبِطَهُ كضَرَبه وسمِعَه وتَمَنَّى نِعْمَةً على أن لا تَتَحَوَّلَ عن صاحِبِها". انظر: النهاية في غريب الحديث (٣/ ٣٣٩)، والقامُوس المُحيط (٨٧٧)، مادة (غبط).

<<  <   >  >>