للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسماء القرآن]

«١»

[١ - القرآن:]

اسم من أسماء هذا الكتاب العزيز «٢»، وهو منقول من المصدر،


(١) ذكر المؤلف ثلاثا وعشرين اسما للقرآن- كما سيأتي- مع ذكر اشتقاق بعضها.
وقد صنف بعضهم فيها وأوصلها إلى نيّف وتسعين اسما كما في البرهان للزركشي ١/ ٢٧٣.
وأوصلها بعضهم إلى خمسة وخمسين اسما.
انظر البرهان ١/ ٢٧٣ والإتقان ١/ ١٤٣، وروح المعاني ١/ ٨ وأوصلها الزمخشري إلى اثنين وثلاثين، انظر مقدمة تفسيره: ٢/ ١٨ وقد ذكر كل من الزمخشري والزركشي والسيوطي وجوه تسميتها بتلك الأسماء، وأوصلها ابن تيمية إلى نحو خمسين اسما. انظر الفتاوى ١٤/ ١ يقول الألوسي: ١/ ٨ «وعندي أنها كلها ترجع- بعد التأمل الصادق- إلى (القرآن) والفرقان رجوع أسماء الله إلى صفتي الجمال والجلال، فهما الأصل فيها».
وقد ذكر الزرقاني نحوا من كلام الألوسي ثم قال: «ويلي هذين الاسمين في الشهرة: الكتاب والذكر والتنزيل» مناهل العرفان ١/ ١٥ وراجع المدخل لدراسة القرآن الكريم للدكتور أبي شهبه:
٢٣. وفي رحاب القرآن للدكتور محمد سالم محيسن: ١/ ١٨، ومباحث في علوم القرآن للشيخ مناع القطان: ٢١.
وسبب إكثار بعض العلماء وإسرافهم في سرد مجموعة كبيرة من الأسماء للقرآن الكريم أنهم جعلوا كثيرا من صفاته اسماء له فعلى سبيل المثال استخرجوا اسمين من قوله تعالى إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ الواقعة: ٧٧ فجعلوا وصفه كَرِيمٌ اسما له وقس على ذلك. راجع مناهل العرفان ١/ ١٥.
ومهما يكن من شيء فإن كثرة الأسامي تدل على شرف المسمى وعلو منزلته، وكل اسم أو صفة للقرآن فهو يعطي معنى من تلك المعاني الرائعة التي انفرد بها القرآن عن سائر الكتب السماوية، وتحمل في طياتها عظمة قائلها ومنزّلها سبحانه وتعالى.
هذا وقد تناول الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي كثيرا من هذه الاسماء بالحديث المستفيض على اسلوب الوعظ والتذكير من خلال تلك الأسماء في كتاب سمّاه (الهدى والبيان في اسماء القرآن).
(٢) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ١ «القرآن: اسم كتاب الله خاصة، ولا يسمّى به شيء من سائر الكتب».

<<  <  ج: ص:  >  >>