للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أقسام القرآن بحسب سوره»

وفي القرآن العزيز: السبع الطّول «١»، البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، وقيل براءة «٢».

وقد ظنّ «٣» عثمان «٤» - رضي الله عنه- أن الأنفال وبراءة سورة واحدة، فلذلك وضعها في السبع الطّول ولم يكتب بينهما البسملة «٥».

وكانتا تدعيان في زمن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرينتين «٦».

والطّول: جمع طولي، والطولي: تأنيث الأطول «٧»، وعن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم «أعطاني ربي


(١) سيشرحها المؤلف بعد قليل.
(٢) ساق أبو عبيد عدة آثار تدل على أن يونس هي السابعة.
انظر فضائل القرآن، باب فضائل السبع الطول ١٥٨، مطبوع بالآلة الكاتبة، وفي جامع الأصول لابن الأثير ٢/ ١٥١، ذكر أن براءة هي السابعة دون خلاف.
وراجع الخلاف في ذلك في البرهان ١/ ٢٤٤، والإتقان ١/ ١٧٩، وتحفة الأحوذي ٨/ ٤٨٠، ومناهل العرفان ١/ ٣٥٢، وفي رحاب القرآن ١/ ١١٥، ومباحث في علوم القرآن للشيخ مناع القطان: ١٤٥.
(٣) في د، ظ: وقد توهم.
(٤) عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة من قريش، أمير المؤمنين ذو النورين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من كبار الصحابة الذين أعزّ الله بهم الإسلام، ولد بمكّة وأسلم بعد البعثة بقليل ...
استشهد في منزله بالمدينة رضي الله عنه سنة ٣٥ هـ.
انظر: معرفة القراء الكبار ١/ ٢٤، وصفة الصفوة ١/ ٢٩٤، والأعلام: ٤/ ٢١٠.
(٥) هكذا ذكره المؤلف بمعناه مختصرا، وسيعيد ذكره بنصه كاملا عند الحديث عن تأليف القرآن وهو بطوله في سنن الترمذي ٨/ ٤٧٧، كتاب التفسير باب ومن سورة التوبة حيث ساق بسنده إلى ابن عباس قال: قلت: لعثمان بن عفان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ووضعتموها في السبع الطول، ما حملكم على ذلك؟ إلى آخر الحديث.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب الصلاة باب من جهر بالبسملة ١/ ٤٩٨ وأبو عبيد في فضائل القرآن، باب الزوائد في الحروف ص ٢٢٣، وانظر: تفسير الطبري ١/ ٤٥، وكتاب المصاحف لابن أبي داود ص ٣٩ والدر المنثور ٤/ ١١٩.
(٦) ذكر هذا النحاس في ناسخه عن عثمان بن عفان- رضي الله عنه-. انظر الدر المنثور ٤/ ١٢٠، وذكره القرطبي ٨/ ٦٣.
(٧) راجع اللسان «طول» ومختار الصحاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>