للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عبيد: ثنا حجاج عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان «١» عن يوسف بن مهران «٢» عن ابن عباس- رحمة الله عليه- قال: «نزلت سورة الأنعام بمكّة ليلا جملة، ونزل معها سبعون ألف ملك يجأرون «٣» حولها «٤» «٥»».

[فضل (سورة الأعراف)]

هي من السبع الطول باتفاق، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل» «٦».

وروى عن ابن عباس أنه قال: «السبع المثاني: البقرة وآل عمران، والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس». وكذلك قال سعيد بن جبير ومجاهد «٧». وعن عائشة- رضي


٣/ ٢٤٥، وفيه بدل: نواجب «مواجب» ولعلّه تحريف، لأنّه مخالف لما في النسخ وفضائل القرآن لأبي عبيد وسنن الدارمي.
انظر سنن الدارمي ٢/ ٤٥٣، كتاب فضائل القرآن باب فضل الأنعام والسور. وراجع فتح القدير للشوكاني ٢/ ٩٧.
(١) علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان- بضم الجيم- البصري، من الرابعة، قال ابن حجر: ضعيف، مات سنة ١٣١ هـ، أو قبلها.
التقريب ٢/ ٣٧، وراجع ترجمته بتوسع في الميزان ٣/ ١٢٧.
(٢) يوسف بن مهران البصري، لم يرو عنه غير ابن جدعان- المترجم قبل هذا- ويوسف هذا: لين الحديث من الرابعة.
التقريب ٢/ ٣٨٢، والميزان ٤/ ٤٧٤.
(٣) جأر يجأر جأرا وجؤارا: رفع صوته بالدعاء والتضرع والاستغاثة. اللسان ٤/ ١١٢، والقاموس ١/ ٣٩٨، ومعنى ذلك أنّ الملائكة يسبحون الله تعالى أثناء نزول هذه السورة الكريمة بأصوات مرتفعة.
(٤) أخرجه أبو عبيد بسنده الى ابن عباس ص ١٧٢ وذكره السيوطي بنحوه وعزاه إلى أبي عبيد وابن الضريس في فضائلهما وابن المنذر والطبراني وابن مردويه كلهم عن ابن عباس.
الدر المنثور ٣/ ٢٤٣، وراجع فتح القدير ٢/ ٩٦.
(٥) في بقية النسخ: يجأرون حولها بالتسبيح.
(٦) تقدم تخريجه عند الكلام عن أقسام القرآن بحسب سوره ص ١٨٦.
(٧) هذا أحد الرأيين اللذين قيلا في تحديد السورة السابعة هل هي الأنفال مع التوبة أو سورة يونس.
وقد تقدم الحديث عن هذا عند الكلام عن أقسام القرآن بحسب سورة وذكرت هناك أنّ أبا عبيد ساق آثارا عن ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير تفيد أن السورة السابعة هي يونس، فلينظر هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>