للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة النحل]

فيها (خمس) «١» مواضع:- الأول: قوله عزّ وجلّ: تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً «٢»، قالوا: نسخت بقوله عزّ وجلّ في المائدة (فاجتنبوه)، وبقوله سبحانه: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ «٣»، وليس هذا (منسوخ) «٤» بهذا، لأن الله عزّ وجلّ أخبر عن حالهم في سورة النحل وعما كانوا بفعلون، ولم يبح لهم بذلك الخمر ولا أمر «٥» باتخاذها.

قالوا: وهذا الخبر وشبهه، جائز نسخه، لأن الخبر على ضربين: ضرب لا يجوز نسخه، مثل أن يخبر الله عزّ وجلّ عن شيء أنه كان أو أنه سيكون، وضرب «٦» يجوز نسخه، مثل أن يخبرنا عزّ وجلّ عن قوم أنهم فعلوا شيئا أو استباحوه «٧» وتمتعوا «٨» به، ولم يحرّم ذلك عليهم، ثم أخبرنا أنه محرّم علينا، فنسخ ما كان أخبرنا به، وأنه «٩» كان مباحا


(١) هكذا في الأصل: خمس. وفي بقية النسخ: خمسة. وهو الصواب.
(٢) النحل (٦٧).
(٣) المائدة (٩٠، ٩١). وتقدم نص الآيتين.
(٤) هكذا في الأصل: وليس هذا منسوخ. وفي بقية النسخ: وليس هذا بمنسوخ. وهو الصواب.
(٥) في ظ: ولأمر.
(٦) سقطت الواو من: د وظ.
(٧) في د وظ: استباحوه. بدون (أو).
(٨) في بقية النسخ: أو تمتعوا.
(٩) في بقية النسخ: أنه. بدون (واو).

<<  <  ج: ص:  >  >>