للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة القصص]

ليس فيها نسخ.

وأما قول من قال في قوله عزّ وجلّ وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ .. «١» الآية أنه منسوخ بآية السيف «٢»، فقد تقدم القول فيه «٣».

قال مجاهد: هي محكمة، والمعنى «٤»: أن المؤمنين كانوا إذا آذاهم الكفار أعرضوا عنهم، وقالوا: سَلامٌ عَلَيْكُمْ، أي أمنة لكم منا، لا نجاوبكم ولا نسابكم، لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ أي لا نطلب عمل الجاهلين «٥».


(١) القصص (٥٥). وتمامها ... وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ.
(٢) ذكره ابن حزم ص ٤٩، وابن سلامة ص ٢٥٤، ورده كل من النحاس ص ٢٤١، ومكي ص ٣٧٥، وسكت عنه ابن الجوزي في نواسخ القرآن ص ٤٢٠.
(٣) راجع مناقشة السخاوي للآية ١٥٩ من سورة الأنعام (الموضع السادس عشر) ص ٧٠٥، وراجع كذلك مناقشته للآية التي مرت قريبا في آخر سورة الفرقان ٦٣ ص ٧٧٥.
(٤) سقطت الواو من د وظ.
(٥) انظر: كلام مجاهد في الإيضاح ص ٣٧٥، وراجع الناسخ والمنسوخ للنحاس ص ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>