للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العلم السادس في الجلد الثانى ذكر الشواذ]

ذكر فيه معنى (الشاذ) من حيث اللغة:

قال: وكفى بهذه التسمية تنبيها على انفراد الشاذ وخروجه عما عليه الجمهور.

اه.

ثم استطرد في ذكر الآثار والنصوص عن بعض العلماء التي تنفر عن الأخذ بالشاذ، قال: وإذا كان القرآن هو المتواتر، فالشاذ ليس بقرآن لأنّه لم يتواتر. اه.

ثم أورد شبهة وأجاب عليها، وهي أن الإمام الطبري قال: إنّ عثمان- رضي الله عنه- إنما كتب ما كتب من القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ...

وأجاب على ذلك بقوله: إنّ هذا الذي ادعاه- من أنّ عثمان- رضي الله عنه- إنما كتب حرفا واحدا من الأحرف السبعة التي أنزلها الله عز وجلّ- لا يوافق عليه ولا يسلّم له، وما كان عثمان- رضي الله عنه- يستجيز ذلك ... إلى آخر ما قاله في رده على هذه الدعوى.

ثم ذكر أن هناك من ظهر ببدعته وخالف جمهور المسلمين، وحاد عن الطريق الصحيح، فزعم أن كل من صح عنده وجه في العربية بحرف من القرآن يوافق خط المصحف ... إلخ فقراءته به جائزة في الصلاة وفي غيرها، فأخذ للتأديب والرجوع عن بدعته والإقلاع عنها.

وحفظ الله كتابه من لفظ الزائفين وشبهات الملحدين، ولله الحمد والمنّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>