للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الطور]

ليس فيها نسخ.

وقال قوم: فيها ثلاث آيات نسخت بآية السيف، قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ «١» وَ «٢» اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ «٣» فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ «٤» «٥»، وقد تقدّم قولي في رد هذا وشبهه.

وقالوا في قوله عزّ وجلّ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ «٦»: إنه فرض عليه صلّى الله عليه وسلّم


(١) الطور (٣١) ... فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ. وقد كتبت الآية في النسخ (فتربصوا إني معكم) ...
(٢) كتبت الآية في النسخ بالفاء، وهو خطأ، والصحيح ما أثبته.
(٣) الطور: (٤٨).
(٤) الطور: (٤٥) وقد كتبت الآية في النسخ ... حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ* وهو خطأ والصحيح ما أثبته، ويلاحظ أن المصنف لم يلتزم الترتيب.
(٥) ذكر دعوى النسخ في الآيات الثلاث ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ (ص ٢٩٢، ٢٩٣) وابن البارزي في ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه (ص ٥١) وابن الجوزي في نواسخ القرآن (ص ٤٧٣، ٤٧٤) ورد ابن الجوزي القول بالنسخ في الآيات الثلاث، وقال: إن القول بذلك ليس صحيحا.
وذكر القرطبي الآيتين الثانية والثالثة ضمن الآيات المنسوخة بآية السيف، انظر الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٧٧).
وذكر الكرمي الآيتين الأولى والثالثة. انظر قلائد المرجان (ص ١٩٦) بينما تعرض ابن حزم والفيروزآبادي لذكر الآية الثانية فقط ضمن الآيات المدعي فيها النسخ.
انظر الناسخ والمنسوخ (ص ٥٨) وبصائر ذوي التمييز (١/ ٤٤١). وقد سبق رد هذا الادّعاء، وأنه لا تعارض بين آية السيف وبين هذه الآيات ومثيلاتها.
(٦) الطور: (٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>