للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الأعلى]

لا نسخ فيها «١».

وكذلك (الغاشية).

وقالوا في قوله عزّ وجلّ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ «٢» نسخت بآية السيف «٣» وليس بصحيح، وقد تقدّم «٤».

وليس بعد ذلك في السور ناسخ ولا منسوخ «٥» إلى وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، فإنهم


(١) أي لا نسخ فيها يعول عليه، وإلا فقد سبق له أن ذكر أن قوله تعالى سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى ناسخ لقوله سبحانه وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ ولقوله لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ .. وقد رد القول بالنسخ هناك وفنده. انظر (ص ٧٥٩ و ٨٨٨) من هذا الكتاب.
(٢) الغاشية: (٢٢).
(٣) أورده النحاس ومكي معزوا إلى ابن زيد. انظر الناسخ والمنسوخ (ص ٢٩٦) والإيضاح (ص ٤٤٦) ورواه ابن الجوزي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- انظر نواسخ القرآن (ص ٥٠٧) قال مكي:
وقيل: هي محكمة، والمعنى: لست بجبار، أي لست تجبرهم في الباطن على الإسلام، لأن قلوبهم ليست بيدك، إنما عليك أن تدعوهم إلى الله، وتبلغ ما أرسلت به إليهم اه المصدر السابق.
وذكر نحوه ابن الجوزي، ثم قال: فعلى هذا لا نسخ اه من المصدر السابق.
(٤) تقدم نظير هذا في سورة ق عند قوله تعالى وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ الآية (٤٥) (ص ٨٣٩).
(٥) قلت: الا أن النحاس ومكي حكيا النسخ عن ابن مسعود- رضي الله عنه- في قوله تعالى فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ الآية (٧) من سورة الشرح.
وإنما أدخلت هذه الآية في الناسخ والمنسوخ، لأن ابن مسعود يرى أن معنى الآية: فإذا فرغت من

<<  <  ج: ص:  >  >>