للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحد، ومصيرهم واحد، وهو الموت، والخطاب الإلهي إليهم واحد" (١) ويقول: "الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة، والنبي صلى الله عليه وسلم يأتي ويؤكد هذه المساواة فيقول: (النساء شقائق الرجال) (٢)، يعني في التكاليف وفي الواجبات وفي كل شيء" (٣) ويقول: "حرية الرأي والاعتقاد مكفولة لكل أحد" (٤) ويقول: "قبول المعيشة مع الآخر الذي أختلف معه في توصيف فعل المكلف، فأنا أرى أن هذا الفعل منهي عنه، وهو حرام، وهو قد لا يرى أنه حرام، أو قد لا يرى أن هناك ما يسمى بالحرام أصلاً؛ لأنه يؤمن بالله ولا يؤمن بالوحي، أو لأنه لا يؤمن لا بالله ولا بالوحي، مع أنه أيضًا وهو في هذه الحالة الإلحادية يجعل هذا على نطاق نفسه، ولا يدعو إليه، ولا يضغط على المجتمع من أجل أن يسير وراءه في هذا الهراء، بل إن ذلك يمثل محض رأي شخصي يحتفظ به لنفسه" (٥) ويقول: "يطالب المسلم المجتمع الإسلامي وغيره أن يكفل للإنسان حق المعتقد وحق التعبير عنه بحرية ودون قهر أو إكراه" (٦) ويقول: "يعتقد المسلمون دائمًا أن الإنسان مهما كان معتقده له الحق في العيش في أمان وسلام داخل وطن المسلمين" (٧).


(١) مقال في جريدة الأهرام، بعنوان: مفهوم الأمة، بتاريخ ٢٢ - ٥ - ٢٠٠٤م.
(٢) رواه من حديث عائشة - رضي الله عنها - أبو داود في سننه، باب في الرجل يجد البلة في منامه، والترمذي في سننه، باب ما جاء فيمن يستيقظ فيرى بللاً ولا يذكر احتلامًا، وأحمد في مسنده، مسند عائشة - رضي الله عنها -.
(٣) كتاب فتاوى عصرية، الجزء الأول ص ٤٢٤.
(٤) مقال في جريدة الأهرام، بعنوان: أزمة الدنمارك١، بتاريخ ٦ - ٢ - ٢٠٠٦م.
(٥) مقال في جريدة الأهرام، بعنوان: شعب الإيمان٤، بتاريخ ١٢ - ٦ - ٢٠٠٦.
(٦) كتاب البيئة، ص١٣.
(٧) كتاب البيان لما يشغل الأذهان مائة فتوى لرد أهم شبه الخارج ولم شمل الداخل، ص ٨٦.

<<  <   >  >>