للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ} أي: هلاَّ بُيِّنَتْ آياتُه، وَوُضِّحَتْ وَفُسِّرَتْ.

{أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ} أي: كيف يكون محمدٌ عَرَبِيًّا والكتابُ أعجميٌّ؟! هذا لا يكون.

{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءً} أي: يهديهم لطريقِ الرُّشْدِ، والصراطِ المستقيمِ، وَيُعَلِّمُهُمْ من العلوم النافعةِ ما به تَحْصُلُ الهدايةُ التَّامَّةُ، وَشِفَاءً لهم من الأَسْقَامِ البَدَنِيَّةِ، والأَسْقَامِ القَلْبِيَّةِ.

{أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} أي: يُنَادَوْنَ إلى الإيمانِ، وَيُدْعَوْنَ إليه، فلا يَسْتَجِيبُونَ بمنزلةِ الّذِي يُنَادَى وهو في مكانٍ بعيدٍ، لا يَسْمَعُ داعيًا، ولا يُجِيبُ مُنَادِيًا، والمقصودُ: أن الَّذِينَ لا يؤمنون بالقرآنِ لا يَنْتَفِعُونَ بِهُدَاهُ، ولا يُبْصِرُونَ بِنُورِهِ، ولا يَسْتَفِيدُونَ مِنْهُ خَيْرًا؛ لأنهم سَدُّوا عَلَى أنفسهم أبوابَ الهُدَى، بِإِعْرَاضِهِمْ وَكُفْرِهِمْ.