للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} هَيْئَاتُهُمْ وَمَنَاظِرُهُمْ تُعْجِبُ مَنْ يَرَاهَا لما فيها من النَّضَارَةِ والرَّوْنَقِ.

{خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ} لَا حَرَكَةَ فيها ولا مَنْفَعَةَ، وَلَا يُنَالُ منها إلا الضررُ المحضُ.

{يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} كانوا إذا سَمِعُوا صَيْحَةً ظَنُّوا أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلِهِمْ، ممَّا يَدُلُّ عَلَى ضَعْفِ قُلُوبِهِمْ وَرَيْبِهَا.

{هُمُ الْعَدُوُّ} لأن العَدُوَّ البارزَ المتميزَ أهونُ من الْعَدُوِّ الذي لا يُشْعَرُ به، وهو مُخَادِعٌ مَاكِرٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ وَلِيٌّ، وَهُوَ العَدُوُّ المُبِينُ.

{قَاتَلَهُمُ اللهُ} أي: لَعَنَهُمْ أو هُوَ تَعْلِيمٌ للمؤمنين أن يقولوا ذلك.

{أَنَّى يُؤْفَكُونَ}: كيف يُصْرَفُونَ عَنْ دِينِ اللهِ بعدما تَبَيَّنَتْ أَدِلَّتُهُ وَاتَّضَحَتْ مَعَالِمُهُ إلى الكُفْرِ.